ملفات على مائدة البابا.. هل يحسم عام 2019 القضايا العالقة في الكنيسة؟
الخميس، 10 يناير 2019 03:00 م
ملفات عدة تنتظر على مائدة قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عام 2019، مع بداية السنة القبطية الجديدة، والتي تبدأ في الفترة التي تتلو عيد الميلاد المجيد.
هناك بعض الملفات تنظر من عام لآخر، إضافة إلى بعض المستجدات التى شهدتها السنة الماضية، من أحداث، وكان على رأسها، قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير أبو مقار.
قانون الأحوال الشخصية
أبرز تلك الملفات، إقرار قانون الأحوال الشخصية بالاتفاق مع الطوائف الأخرى، حيث تبدو قضية الأحوال الشخصية فى الكنيسة من القضايا العالقة التى حاول البابا تواضروس حلها عبر عدة قرارات ولوائح داخلية، مثل لائحة الأحوال الشخصية التى صدرت عام 2016 وتم التصديق عليها من المجمع المقدس.
وحدثت انفراجة بعد تلك اللائحة فى قضية العالقين فى زيجات فاشلة، بعد أن وسعت أسباب الطلاق وفسخ الزيجة، إلا إن إقرار قانون أحوال شخصية موحد بين الطوائف المسيحية، ما زال عالقًا، منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
واجتمعت في السابق كل طائفة على حدة، وأصدرت لائحة أحوال شخصية خاصة بها تراعى شريعتها، دون اجتماع موحد، من أجل صياغة قانون موحد ونهائي وقد سبق للبابا تواضروس، أن صرح من قبل أن أكثر من 90% من القانون متفق عليه وتتبقى نسبة الـ 10% الخلافية المنتظر صدور قرار توافقي بشأنها يسلم لمجلس النواب حتى يتم إقراره.
الحوار اللاهوتي
في دورة مايو 2018، قرر المجمع المقدس للكنيسة، بدء الحوار اللاهوتي مع كنيسة الروم الأرثوذكس باعتبارها تنتمي للعائلة الأرثوذكسية، وهى نفس العائلة التى تنتمي لها الكنيسة القبطية.
وقابلت كنيسة الروم ذلك بحفاوة بالغة، إلا أن نياحة الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط ومسئول لجنة الحوار اللاهوتي، بالإضافة لمقتل الأنبا إبيفانيوس الذى كان البابا يفوضه لتلك المهام قد أدخل الكنيسة فى دوامة من الأزمات، ولم يتم تعيين بدائل فى هذين الموقعين للأسقفين الراحلين، ولم تبدأ الكنيسة فى حوارها اللاهوتي الذى يعنى التقارب مع الكنائس الأخرى وحل سنوات من الخلاف والشقاق بينهم.
إيبراشيات بلا أساقفة
فى شهر مايو من كل عام، يحل عيد العنصرة، وفيه تعقد الكنيسة القبطية دورة جديدة لمجمعها المقدس بعد أيام من رسامة أساقفة جدد، يتم ترشيحهم للخدمة من الأديرة التابعين لها بعد اتساع الكنيسة شرقا وغربا وحاجتها لزيادة أعداد الأساقفة المكلفين بالخدمة.
وفي العام الماضى شهدت وفاة أكثر من أسقف إيبراشية، رسّم (عين) البابا بدلا منهم أساقفة جدد وترك بعض الإيبراشيات عالقة أو تدار من قبل أساقفة آخرين، ومن بينها: المنيا وأبو قرقاص، حيث خلى المقعد بعد نياحة الأنبا أرسانيوس، ومازال الأنبا مكاريوس الأسقف العام يخدم فى تلك الإيبراشية وسط أنباء عن رغبة البابا فى اقتسامها إلى جزئين المنيا بمفردها وأبو قرقاص كإيبراشية أخرى، وتعيين أسقف لكل منهما، بالإضافة إلى إيبراشية منفلوط التى تركها البابا بلا أسقف، رغم ترشيح الكهنة لأحد رهبان الدير المحرق القريب منها، إلا أن البابا أجل هذا القرار ومن المنتظر أن يتخذه خلال الشهور المقبلة.
كنائس تنتظر التراخيص
تواصل اللجنة الوزارية المكلفة بتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة عملها حيث بلغ عدد الكنائس التى تم تقنينها حتى اليوم ما يقرب من 700 كنيسة من إجمالى 3 آلاف كنيسة ومبنى خدمات تقدمت الكاتدرائية بأوراقهم لتلك اللجنة، ومن وقت لآخر تستجد كنائس تحدث مشاكل حول غياب تراخيصها الأمر الذى يستدعى تدخلا باباويًا لاستعجال تلك الأوراق.