«الحقونا».. أهالي دار مصر بالقاهرة الجديدة يتقدمون بشكوى لرئاسة الوزارة بسبب الإهمال (صور)
الأربعاء، 09 يناير 2019 12:00 م
مرت عدة أشهر على قرار المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، بتخصيص وإنشاء شركة شركة واحدة تتولى أعمال الصيانة والأمن والنظافة بمختلف المشروعات السكنية الجديدة التى أسستها الحكومة خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا أنه على الرغم من ذلك، زادت شكاوى سُكان مشروع دار مصر بالقاهرة الجديدة، بسبب الإهمال الكبير الذى يشهده المشروع منذ أن استلموا وحداتهم السكنية وحتى الآن، حيث تم تقديم سلسلة من الشكاوى لرئاسة مدينة القاهرة الجديدة ولكن دون جدوى.
وتقدم سكان المشروع بشكوى إلى رئاسة الوزراء، والتى تم تحويلها للحال إلى مجلس مدينة القاهرة الجديدة للنظر والبت فيها، ولعل أبرز ما ذكره الأهالى فى شكواهم المُقدمة لرئاسة الوزراء، هو عدم وجودد لائحة مُنظمة لتأجير الوحدات السكنية، حيث تستخدم بعض الوحدات السكنية لغير الهدف الذى تم تخصيصها من أجله، فبعضها يُستخدم لأغراض إدارية وشقق تم تأجيرها إلى عمال مصريين وأفارقة يعملون بمطاعم، مطالبين بضرورة إعداد قائمة بيانات رسمية تتضمن أسماء وبيانات المستأجرين.
وتضمنت الشكوى أيضاً، عدم وجود تجهيزات لطوارئ الحريق مثل الطفايات ومواسير المياه بالمربعات السكنية، حيث أنه فى حالة نشوب أى حريق بتلك المنطقة، فإن هناك ما يقرب من 10 آلاف شقة و40 ألف ساكن فى خطر، بالإضافة إلى عدم وجود منظومة جيدة لجمع القمامة، وعربات الجمعلا تأتى بشكل منتظم مما أدى إلى تراكم تجمعات القمامة والمخلفات، كما طالبو فى الشكوى بمراجعة أعداد أفراد الأمن حيث أن 5 أفراد أمن للبوابة الواحدة غير كافى خاصة وأنهم مسئولين عن أمن 50 عمارة مستلمة فعلياً، كما أنه لا توجد أى وسيلة مواصلات رسمية متمثلة فى أتوبيس أو ميكروباص تصل إلى دار مصر بمنطقة القرنفل.
«هناك قطع مستمر للكهرباء، وانكسار دورى لمواسير المياه»، بتلك الكلمات عبر أهالى منطقة القرنفل بمشروع دار مصر عن معناتهم فى وصول الخدمات الأساسية إليهم، حيث شملت الشكوى أيضاً عدم دخول التلفون الأرضى وخدمات الغاز الطبيعي رغم جاهزية البنية التحتية لذلك، كما شكو من عدم وجود صيدلية أو سوبر ماركت أو حتى فرن للخبز، بالإضافة إلى قطع الأشجار وإزالة أحواض الزرع بعد زرعها بدون إبداء أسباب واضحة لذلك أو سابق إنذار، كما أن التصميم الحالى للعمارات خالى تماماً من الجراجات.
وقال الأهالى: «هناك إنتشار كبير للكلاب الضالة وتجمعات القمامة بالشوارع، كما أن هناك سوء فى وصول الخدمات للوحدات السكنية، حيث أن المياه تنقطع لساعات طويلة دون سابق إنذار وتستمر لعدة أيام، كما أن الكهرباء تنقطع فجأة دون أن يتم إخطارنا بمواعيد انقطاعها، بالإضافة إلى عدم وجود إضاءة بعدد من المربعات السكنية، كما أن العمارة 102 لم يتم تشغيل الأسانسير بها بعكس ما كان متفق عليه قبل الإنتقال إلى الوحدات الجديدة»
وأضاف الأهالى: «هناك مشكلة أخرى يعانى منها سكان المنطقة بالتزامن مع فصل الشتاء والانخفاض الكبير فى درجات الحرارة، وهى عدم إنشاء صرف للأمطار على أسطح العمارات وهو ما يجعل الادوار العليا بالعمارات مهددة ، فضلا عن عدم الالتزام بالمواصفات فهناك العديد من المشاكل في الالوميتال والسباكة والكهرباء والانتركم».
وكان المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، قد أكد أنه سيتم إرسال لجنة لمعاينة هذه المنطقة للتأكد من ذلك، وسيتم حل كافة الإشكاليات التى يعانى منها المواطنين.
وأضح «بهجت» أن مشروع دار مصر يلقى اهتمام كبير من المسئولين عليه، وأن أى مشكلات أو طلبات من قبل المواطنين يتم فحصها والرد عليها بشكل مباشر، ويتم حل أى إشكالية أو مشكلة تواجه الحاجزين حتى فى مراحل الاستلام.