محمد بن سلمان يحطم التابوهات.. المرأة السعودية بين الأرض والجو
الإثنين، 07 يناير 2019 02:00 مكتبت- ولاء عكاشة
ربما كان عام (2018)، بمثابة حامل رياح التغير بشأن المرأة السعودية، خاصة وأنه حمل لهن الكثير من البشائر، التي تؤكد أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن السعودي، وكأنه يقول لهم: «لقد حان دوركم».
ولعل أقرب وصف للعام المنصرم، هو: «عام المرأة الذهبي في المملكة»، ذلك بعدما انتصر لأجلهن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بنظرته المستقبلية الطموحة ووعيه بأن المرأة شريك رئيسي وأحد المكونات الأساسية في المجتمع، فمنذ وصوله إلى منصب ولاية العهد اتخذ ولى العهد السعودي قرارات جريئة واستطاع من خلالها أن يحطم التابوهات وينتصر للجنس الناعم، من أجل الحصول على حقهن، إيمانا منه بأن المرأة هي نصف المجتمع ولاسيما أن نصف سكان السعودية نساء.
محمد بن سلمان، جعل المرأة السعودية، تستنشق نسيم الحرية، محررًا النساء من القيود، وإدراجهم في نسيج المجتمع بالتدريج، ولعل أول تلك القرارات التي تحسب لولي العهد السعودي، هي السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات.
فعلى مدارالأعوام الماضية، كانت المرأة السعودية تطالب بحقوقها وحريتها الاجتماعية، حتى جاء محمد بن سلمان، وأصدر مجموعة من القرارات المتعلقة بالنساء في السعودية، والتي تعكس الإرادة الحقيقية في الارتقاء بالمرأة ودعم حقوقها من أجل بناء مجتمع سعودي بناء ومواكبا للمجتمعات المتقدمة.
واستمرار لسير ولى العهد على هذا الخطى والاعتراف بحقوق المرأة السعودية والمساواة بينها وبين الرجل، أعلن طيران ناس وهي شركة طيران سعودية، عن تخريج أولى دفعاته من برنامج المضيفات السعوديات، استمرارًا لبرامجه في توطين وظائف الطيران وتمكين المرأة، حيث ستكون أولى رحلاتهن العملية خلال الشهر الجاري.
وسط كل هذه الانجازات في المشروع الحقوقي للمرأة في السعودية، رحبت جميع المنظمات الحقوقية في المجتمع الدولي بهذه الحزمة من القرارات الايجابية والتي تصب في صالح المرأة السعودية وإعطائها كامل حقوقها.
كانت المملكة العربية السعودية، شهدت على مدار العام طفرة غير مسبوقة في تمكين المرأة، بدأت برفع الحظر عن قيادة السيارات في (24 يونيو 2018) بل تمكنت للمرأة العمل كسائقة أجرة تاكسي بداخل المملكة في التطبيقات الإلكترونية المختصة بنقل الركاب، مرورا بتصويت مجلس الشورى على قرار يتيح للمرأة إصدار فتاوى بعد أن اقتصرت هذه المهمة على الرجال لأكثر من (45) عاما، والسماح لهن بالحضور في مدرجات ملاعب كرة القدم في يناير (2018)، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء في أول سباق دراجات هوائية للإناث وتولى المناصب القيادية.
ليس ذلك فحسب بل لمست المرأة السعودية تغييرات كبيرة في أوضاعها قبل عام، ووجدت من يقف إلى جانبها ضد «التحرش»، ففي سبتمبر (2017)، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش ضد المرأة، نظرًا لما يشكله التحرش من خطورة وآثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وتنافيه مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد السائدة داخل المملكة.
وأحدث ولي العهد السعودي هزة في مجال حقوق المرأة، إذ تؤكد المملكة دائما في المحافل الدولية استمرارها في تعزيز وحماية جميع القضايا المتعلقة بحقوق النساء وفقا لنصوص ومفاهيم الشريعة الإسلامية، واحتلت المملكة العربية السعودية العناوين الرئيسية في الإعلام العربي والعالمي نتيجة لعدد من التغييرات التي تمنح المرأة السعودية حريات جديدة.