وقعوا في بعض.. معارك الإرهابيين شمال السوري تشتعل بتنسيق قطري تركي
الإثنين، 07 يناير 2019 08:00 م
الكثير من التساؤلات تثيرها المعارك بين مسلحي أحرار الشام وفصائل مسلحة أخرى في الشمال السوري،خاصة فيما يتعلق بالدور القطري والتركي لكونهما وراء المشهد؛ فالفصائل المتناحرة كل منها يلقى دعما من أحد هذين الطرفين الحليفين: الدوحة وأنقرة.
تقف قطر خلف جبهة النصرة، بالأدلة وتركيا تقف علنا خلف الفصائل المسلحة الأخرى، حيث يرجح مراقبون أن تطورات الشمال السوري منسقة هذه المرة بينهما لحسابات معينة، وذلك بالتمعن في مخططات اقتتال سابقة بين فصائل مسلحة بالشمال.
ففي العام الماضي، اقتتلت جبهة النصرة المدعومة قطريا مع فصيل أحرار الشام المدعوم من الدوحة أيضا، ما أدى إلى تهميش دور الأخير بشكل شبه كامل في معقلها السابق إدلب.
وقتها كشفت تقارير أن قطر دفعت إلى هذا السيناريو بالتنسيق مع تركيا، لأن أنقرة لم تكن تريد أي وجود للفصائل التي لم تشاركها في الحرب ضد الأكراد.
وفي سيناريو آخر، أرادت تركيا إجبار تلك الفصائل المسلحة على الانضمام للفصائل الأخرى في الشمال الشرقي لسوريا تعزيزا للعملية التي تقودها شرق الفرات. والأمر الذي يجعل هذا الطرح منطقيا الآن، هو انسحاب حركة نور الدين الزنكي، أبرز فصيل متصارع مع النصرة، إلى منطقة عفرين، الخاضعة للفصائل الموالية لتركيا.
فالمشهد اليوم في الشمال السوري يقبل قراءات من هذا القبيل، لكنه ما لا يحتاج إلى تدقيق آخر هو أن النصرة منذ تأسيسها تلقى دعما بملايين الدولارات من قطر، كما أن منابرها الإعلامية كانت نافذة لقيادات الجبهة للترويج لأفكارها المتطرفة.