نواب ينعون شهيد مدينة نصر ويطالبون بإطلاق إسمه على مدرسة بمسقط رأسه
الأحد، 06 يناير 2019 06:00 ممصطفى النجار
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، ممزوجة بالفخر والوطنية، نعى أعضاء مجلس النواب، شهيد الوطن الخالد ذكراه الرائد مصطفى عبيد الذى افتدى أخوته في الوطن بجسده عندما ذهب لعزبة الهجانة بمدينة نصر مساء أمس السبت، لتفكيك عبوة ناسفة قبل انفجارها في كنيسة لتعكير صفو احتفالات عيد الميلاد المجيد.
النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة ورئيس لجنة المرأة بدول حوض النيل، نعت بالإصالة عن نفسها ونيابة عن كل أعضاء كتلة «ستات وشباب مصر قد التحدي»، استشهاد الرائد مصطفى عبيد، الذى فقد حياته أثناء تأدية واجبه الوطني عند تفكيك عبوة ناسفة فوق مسجد بجوار كنيسة بالقاهرة.
وأضافت النائبة البرلمانية: «رسالة الشهيد مصطفى عبيد، هى أن هؤلاء الأغبياء القتلة لا يعنيهم حرمة مسجد أو كنيسة، فهم حقا لا دين لهم ولا وطن ولأن الحكاية معانا حكاية وطن، ستظلي يا أم الدنيا أم لمحمد ولمينا ليوم الدين».
وأكدت وكيل القوى العاملة، على أن مخطط الفتنة وضرب الأمن والاستقرار لن ينجح أبدا في مصر، نظرا للتلاحم وثقافة الشعب المصري، التي ترفض الإرهاب وتفهم صحيح الدين الإسلامي.
من جانبه، نعى النائب عبد السلام الشيخ، عضو مجلس النواب، الرائد الشهيد مصطفى عبيد، بوحدة مفرقعات القاهرة، الذي استشهد مساء أمس أثناء تفكيكه عبوة ناسفة كانت معدة لتفجير كنيسة أبوسيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر.
وتمنى النائب عبد السلام الشيخ، الشفاء العاجل للواء انتصار منصور، مدير إدارة المفرقعات، وجرجس أنطون حبيب، أمين شرطة، الذين أصيبا أثناء تفكيك العبوة الناسفة، مؤكدًا وحدة الدم المصري بمسلميه ومسيحيه الذي سال في سبيل القضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة الوطن.
وأكد «الشيخ» أن الإرهاب الذي حاول أن ينال من المصريين في فرحة أعياد الميلاد لن يؤثر على وحدة البلاد، في ظل تضحيات من أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة، الذين اختلط دمهم بتراب هذا الوطن لرفع شأنه وسالت دماء مسلميه ومسيحيه من أبناء الجيش والشرطة، في وحدة فريدة لا تكون إلا في مصر.
وطالب النائب عبد السلام الشيخ محافظ القليوبية، بعمل نصب رمزي للشهيد الرائد مصطفى عبيد، في أحد أهم ميادين المحافظة إلى جوار باقي شهداء محافظة القليوبية التي سال منها دم طاهر وإطلاق اسمه على أحد مدارس مسقط رأسه قرية جزيرة الأحرار بمركز طوخ بالمحافظة، وذلك تخليدًا لتضحيات الشهيد وزملائه من رجال الشرطة، مطالبًا برعاية أبنائه في مراحل التعليم الخاصة بشكل كامل ومجاني، تقديرًا لتضحية الشهيد.