في احتفالات الميلاد المجيد».. تعرف على رسالة البابا تواضروس الثاني للمصريين

في احتفالات أعياد الميلاد المجيد، يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والتى يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وفى رسالته الباباوية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قال البابا تواضروس: «اهنئكم جميعا بعيد الميلاد المجيد وأرجو للجميع كل خير وكل بركة فى كل مكان، أرسل تهنئتى القلبية وتهنئة كل الكنيسة هنا فى مصر أرسلها إلى الجميع وفى كل الأماكن التى يتواجد فيها الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الشرقى».

وأكد البابا فى رسالته المسجلة بالفيديو أن الإنسان عاس بعد أن خلقه الله وأراد له أن يكون إنسانا كاملا يعيش فى إنسانية كاملة وأعطاه وزوده بكل المواهب الكثيرة ولكن هذا الانسان قبل الخطية وكسر وصية الله وعاش فى ظلمة وهذه الظلمة نسميها الظلمة الروحية، عاش فيها الانسان بعد أن كان يتمتع بالحرية وبالحب وبالوصية، اختار أن يعيش فى الفراغ وفى اليأس وفى الخطية، فقد الرجاء وعاش فى الاحباط وامتدت الخطية وانتشرت إلى كل العالم، وصار تعبير الكتاب المقدس «الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله»، وانهارت انسانية الانسان.

وتساءل البابا فى كلمته: «أين العلاج؟ .. كان العلاج هو الحب، أن يأتى من يقدم له الحب وأن يأتى حبا فيه فجاء السيد المسيح، كما نقراء فى الانجيل المقدس " هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية».

وأشار البابا تواضروس، «إن الله يرسل حبه اليك وإلى كل أحد يرسل هذا الحب ويقول لك إن الله ليس بعيدا عنك، يقول إن الله لا ينساك ابدا، يقول لكل أحد أن الله لا يكره إنسانا هو يكره خطية الانسان ولكنه يحب الإنسان ذاته، هو يبحث عن كل أحد، هو جاء لكى يملأك رجاء وفرحا وتهليلا».

واختتم البابا قائلا: «أهنئكم أيها الأحباء بهذا العيد وبفرحة الميلاد المجيد نتذكر أحبائنا الشهداء الذين يفرحون أيضا بوجودهم فى السماء ونتذكر المصابين ونصلى من أجل شفائهم، ونصلى من أجل سلام العالم كله، من أجل بلادنا فى مصر ومن أجل كل إنسان من أجل كل كنيسة ومن أجل خدمة ونصلى أن يرسل الله هذا الفرح لكل أحد.. كما تقول أنشودة الميلاد "المجد لله فى الأعلى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة" وفى الناس الفرح».

من جانبه، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية، إن البابا تواضروس يتوجه صباح غدا الاثنين إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليستقبل المسئولين المهنئين بالعيد لمدة 150 دقيقة ثم يبدأ بعدها فى استقبال شعب كنائس الأنبا رويس الذين اعتاد البابا على تهنئتهم بالعيد سنويًا.

فى نفس السياق، يشارك رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية الأخرى فى افتتاح الكاتدرائية مساء اليوم حيث وجهت الكنيسة القبطية الدعوة للطائفة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية فى مصر والكنيسة الأسقفية وغيرها للمشاركة فى افتتاح الكاتدرائية الجديدة.

وسميت كاتدرائية العاصمة الجديدة باسم «كاتدرائية ميلاد المسيح» حيث ارتبط اسمها بعيد الميلاد الماضى الذى شهد صلاة القداس فى كنيستها الصغيرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقع الكاتدرائية شرق مشروع أرض المعارض EXPO، جنوب الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، وتم تنفيذها على مساحة 15 فدانا أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن مبنى الكاتدرائية على مساحة 7500 متر مربع، وكنيسة الشعب التى تتسع لألف مصلى، وتضم ساحة رئيسة إضافة إلى مبنى المقر البابوى وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية حيث تعد كنيسة العاصمة الإدارية أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط.

ويسع مبنى الكاتدرائية لـ 8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، ونفذته شركة أوراسكوم وتحت إشراف الهيئة الهندسية.