دشنتها الحكومة ودعمها البرلمان.. الحنفيات الموفرة أول الطريق للحفاظ على المياه

السبت، 05 يناير 2019 06:00 م
دشنتها الحكومة ودعمها البرلمان.. الحنفيات الموفرة أول الطريق للحفاظ على المياه
مجلس النواب

 
طالب نواب الشعب تعميم تجربة "الحنفيات الموفرة" التى دشنتها وزارت الأوقاف والرى والإنتاج الحربى، وذلك بعد عمل نموذج محاكاة بمسجد السيدة نفيسة، وأكد النواب أنه من المهم تنفيذ التجربة فى كافة هيئات ومؤسسات الدولة، وطرح المنتج فى الأسواق تمهيدا لتعميمها فى المنازل كخطوة تالية.
 
النائب معتز محمود، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أكد إن هذه التجربة سيكون لها مردود إيجابى على ثقافة ترشيد الاستهلاك والحملات التى يتم تنظيمها فى هذا الصدد فى وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الدولة تفقد الكثير من مياه الشرب بسبب تهالك بعض الشبكات على مستوى الجمهورية، ولابد من خطة وإستراتيجية لإحلال وتجديد هذه الشبكات، وذلك فى ضوء توفير الاعتمادات المالية اللازمة فى الموازنة العامة، وأن يتم البدء بالأكثر تهالكها حتى لا تقع كارثة ينتج عنها فقد مزيد من المياه النظيفة.
 
وشدد محمود، على ضرورة تعميم التجربة على كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية وطرح هذه الحنفيات فى الأسواق للمواطنين وعمل الدعاية للازمة لها تمهيدًا لتعميمها فى المنازل بشكل عام للحفاظ على كل نقطة مياه.
 
ما قاله النائب معتز محمود، أيده النائب محمد سعد تمراز، الذى أشار إلى وجود "إهدار كبير جدًا للمياه النظيفة وإسراف يتطلب مراقبة ومحاسبة المتسببين فى هذا الأمر"، مشيدًا بمشروع الحنفيات الموفرة، وقال "سيكون لها دور كبير فى توفير المياه النظيفة وترشيد الاستهلاك"، مطالباً بالعمل على تطوير منظومة الرى على مستوى الجمهورية للتحول من الرى بالغمر للرى بالرش أو التنقيط التوسع فى عمل محطات تحلية لمياه البحر، خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية وخطة الدولة فى استصلاح مزيد من الأراضى على مستوى الجمهورية.
 
وشدد النائب على ضرورة تركيب أجهزة تدفق منخفضة الكفاءة فى دورات المياه والحمامات ومصارف المطابخ واستعمال مياه غير صالحة للشرب فى "النوافير" فى الحدائق العامة والميادين، بدلاً من ريها بالمياه النظيفة وهناك العديد من النماذج خاصة فى المدن الجديدة،  وزراعة كل الأراضى المستصلحة بالطرق الحديثة لتوفير المياه، كما طالب بحملة دعاية مناسبة لتغير ثقافة إستعمال "الحنفيات".
 
النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أكد من جانبه أن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل على ترشيد استهلاك المياه ونشر هذه ثقافة بين المواطنين، خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية مع الزيادة السكانية وخطة الدولة للتوسع فى الزراعة والمشروعات القومية التى تتطلب مزيد من المياه، ولهذا لابد من خطة للترشيد الذى يعد من اهم المحاور  فى استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية بمصر، مشدداً على أن مشروع "الحنفيات الموفرة" سيساهم بشكل كبير فى ترشيد الاستهلاك وتقليل كمية المياه المهدرة خاصة فى المصالح الحكمية التى تظل بعض الحنفيات بها مفتوحة طوال 24 ساعة فى اليوم، سواء لأنها غير سليمة أو بسبب النسيان وعدم الرقابة الصارمة على هذه الهيئات مما يتسبب فى إهدار كمية كبيرة من المياه النظيفة.
 
وقال وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أنه من المهم العمل على خروج قانون الموارد المائية والرى للنور لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وفى الوقت نفسه للحفاظ على هذه الموارد وتنميتها وتجريم التعدى على نهر النيل والقنوات والمجارى المائية، وتغليظ عقوبة إهدار المياه بكافة أشكالها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق