«منى ومحمد».. قصة كفاح كللها جهاز تنمية المشروعات بالنجاح (صور)
الخميس، 03 يناير 2019 06:00 ص
لدعم مشروعات الشباب، ومساندة المشروعات القائمة ومساعدة مشغليها على تخطى أى مرحلة تعثر والوصول بها إلى بر الأمان، تتواصل سلسلة النجاحات التى يحققها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر عبر دعم وتمكين المرأة اقتصاديًا، حيث قالت نيفين حامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن الجهاز يسعى لتدريب المرأة لإدارة مشروعات صغيرة.
وسطر الجهاز قصة جديدة لنجاح حياة زوجين بمحافظة الدقهلية، بعدما قررا تنفيذ مشروعا خاصا بهمما يوفر لهما دخلا ماديا يحقق لأسرتهما حياة كريمة، بدلا من انتظار فرصة الوظيفة في واحدة من مؤسسات القطاع الحكومي، أو العام.
«منى، ومحمد» هدامهما تفكيرهما إلى إقامة مصنعا لإنتاج وتعبئة المنظفات الصناعية، والاستفادة من دراسة وخبرة الزوج في مجال الكيمياء كونه خريج كلية العلوم بجامعة المنصورة، فقد قررا العمل وإنتاج وتعبئة منتجات جيدة تمكنهم من منافسة باقى المنتجات الأخرى، خاصة أن هناك منافسة شديدة جدا في هذا المجال، فأرادا التأثير فى السوق باستغلال خبرة ودراسة الزوج فى تحسين المنتج الذى يقوم بتعبئته، ونظرا لعدم وجود رأس مال كاف للمشروع فقررا التوجه إلى صندوق تنمية المشروعات والذي تحمس جيدا للفكرة معهما وقرر مساعدتهما، وبالفعل تقدما بطلب وحصلوا على أول قرض.
الفكرة راودتهما عقب ثورة 25 يناير 2011، وتدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وتأخر صرف راتب الزوج ثناء عمله بإحدى شركات القطاع الخاص، فقررا المجازفة والبدء في مشروعهما، حسبما أوضحت منى مصطفى عيد، الزوجة، مشيرة إلى أنه في عام 2013 جمعا كل مايملكونه من أموال للبدء في تنفيذ المشروع، واتخاذ إجراءات تنفيذه بشكل رسمي وقانوني.
وقالت الزوجة: «استخرجنا البطاقة الضريبية والسجل التجارى، ولكننا تعثرنا لعدم خبرتنا الكبيرة بالسوق واحتياجاته، ولذا قررنا الحصول على أول قرض من جهاز المشروعات فى عام 2015 وكان بقيمة 40 ألف جنيه، واشترينا سيارة لتوزيع المنتجات من المنظفات التى نقوم بتعبئتها، وبعد أن بدأ السوق فى التحسن، تمكنا من سداد القرض، وبعد الانتهاء من سداد القرض الأول، تقدمنا للحصول على قرض آخر جديد بقيمة 500 ألف جنيه، وكان من شروط القرض أن تكون من ضمنه سيارة، وبالفعل أصبح لدينا سيارتان للتوزيع ويعمل زوجى بالتوزيع فى جميع محافظات مصر وفتح أسواق جديدة، وبدأ المشروع فى النمو لنوزع 40 منتجا للمنظفات الخاصة بالحمامات والمطابخ ذات الجودة العالية».
وتابعت «منى»: «ولأننى مهندسة زراعية وتخرجت فى قسم الاقتصاد فإننى على دراية جيدة بسياسة السوق فقد عملت على الإدارة لتكون ناجحة، ويعمل بالمصنع 8 عاملات يقمن بالتعبئة وبالتغليف للمنتجات يدويا ونتمنى أن نشترى خط إنتاج آلى وتلك هى خطتنا القادمة، حيث سنقترض من الجهاز 200 ألف جنيه ليكبر مشروعنا، وسيعمل أبنائى مصطفي 6 سنوات وفارس سنة ونصف لاحقا بمصنعنا الذى قمنا بترخيصه واستكمال كل الأوراق المطلوبة عن طريق جهاز المشروعات، وننتج يوميا من 700 إلى 800 كرتونة من كل المنتجات ذات الجودة العالية».
وأضافت أنها طلبت من المسئولين ورئيس مجلس مدينة السنبلاوين توفير منفذ لبيع المنتجات الخاصة بالمشروع بأسعار لا تقبل المنافسة، للتخفيف عن كاهل المواطنين، ومساهمة فى رفع الأعباء عن المواطنين، خاصة أن الموزعين يضعون هامش ربح كبير مما يمثل عائقا أمام بعض الأسر، إلا أنه لم يتم الموافقة إلى الآن على الطلب على الرغم من أهميته للجميع وتشجيع للمنتج المحلي.