هل يتعاون العراق مع القوات المرتبطة بالملف السوري بعد انسحاب أمريكا؟.. «عبدالمهدي» يجيب
الثلاثاء، 01 يناير 2019 09:00 م
"فى حال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، فإن العراق مستعدة بشكل كامل للتعاون مع كافة القوات الأخرى المرتبطة بالملف السورى"..هذا ما أكده رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى.
ونفى عبد المهدى وجود أى قاعدة عسكرية أمريكية فى العراق، قائلا أن " الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قام بزيارة قاعدة عسكرية عراقية يتواجد فيها بعض الجنود الأمريكيين"،حسبما أفادت قناة (العربية الحدث) الإخبارية.
وتأتى تصريحات رئيس الوزراء العراقى فى الوقت الذى تواصل فيه قوات تركية، وأخرى من المعارضة السورية تدعمها أنقرة الاستعداد لدخول مدينة منبج الحدودية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أقدم على زيارة مفاجئة إلى العراق استمرت بضع ساعات، للمرة الأولى منذ انتخابه، وأعلن البيت الأبيض أن السبب وراء الزيارة تفقد جنوده، وأعقاب قرار سحب قواته من سوريا.
لكن في بلد كالعراق حيث الانقسامات كبيرة حيال الدور الأمريكي منذ غزو الولايات المتحدة للبلاد في العام 2003، فإن أسئلة كثيرة تدور بشأن الزيارة، وكذلك انتقادات.
وكانت الزيارة مفاجئة إلى حد سريان تكهنات بأن السلطات العراقية لم تكن على علم بالزيارة، خصوصا أن ترامب لم يلتق أيا من الرئاسات الثلاث. وكان هناك استغراب شديد لبيان الحكومة العراقية التي بررت عدم عقد لقاء بين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الأميركي بـ"تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء"، واقتصر الأمر على محادثة هاتفية.
ويقول الخبير في الشأن العراقي الباحث في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة فنر حداد لوكالة فرانس برس إن "القصة الأولى التي كان من المفترض نشرها لحفظ ماء وجه الحكومة، هي أن ترامب رفض مقابلة رئيس الوزراء في بغداد مصرا على عقد الاجتماع في قاعدة عين الأسد"، وبالفعل، سرت شائعات في وسائل إعلام محلية عراقية مفادها أن ترامب دعا عبد المهدي إلى لقائه في القاعدة العسكرية، وأن الأخير رفض، ويضيف حداد أن "العراقيين كانوا سينظرون إلى ذلك كدليل إضافي على احتقار ترامب للعراق وفق قوله.