محطات في حياة «لاريجاني».. من السلطة القضائية إلى رئاسة «مصلحة النظام الإيراني»
الثلاثاء، 01 يناير 2019 09:00 ص
عين المرشد الأعلى الإيرانى علي خامنئى، آية الله صادق آملي لاريجاني رئيس السلطة القضائية المحافظ رئيسا جديدا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، خلفا لمحمود شاهرودي الذي توفي يوم الإثنين الماضى، ويتولى مجمع تشخيص مصلحة النظام حل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور وهو مجلس رقابي.
وفي يناير الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على لاريجاني و13 شخصا وكيانا بسبب مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم برامج الأسلحة الإيرانية.
عن عمر يناهز الـ 70 عاما، رحل رئيس تشخيص مصلحة النظام "آية الله محمود هاشمى شاهرودى" مساء،"الإثنين"، ما حعل مراقبون يؤكدون أن أعمدة النظام الإيرانى تنهار.
يذكر أن شاهردوى كان يتمتع بدعم قوى من المرشد الأعلى رغم أصوله العراقية، وقلده على علي حامنئى أعلى المناصب فى النظام وشكلت وفاته التى جائت بعد نحو مرور عامين من وفاة الثعلب هاشمى رفسنجانى الذى كان يترأس المنصب نفسه قبل أن يخلفه شاهرودى، سقوط عمود جديد للنظام الإيرانى.
وصل هاشمى شاهرودى إلى درجة "أية الله"، وهى تعد لقبا دينيا يُستخدم من قبل الشيعة الاثنى عشرية لمن يبلغ درجة الاجتهاد في الفقه الإسلامي وفق المذهب الجعفري، وشاهردوى هو إيرانى من أصول عراقية، حيث ولد فى النجف الأشرف فى عام 1948، وسافر إلى إيران فى عام 1980، وتم انتخابه رئيسًا للسلطة القضائية لولايتين (1999 - 2009)، وعضوًا فى مجلس الخبراء، ثم نائبًا لرئيسه.
وتم تعيينه فى 14 أغسطس 2017 من قبل خامنئى رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وفى 26 يوليه 2011 عينه رئيسا للهيئة العليا لحل الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث فى إيران (التشريعية والتنفيذية والقضائية).
وكان "شاهرودى" قد توفى بعد أن تدهورت حالته الصحية بأحد مستشفيات العاصمة طهران، ودخوله في غيبوبة وإعلان أطبائه موته إكلينيكيا.