بدأت رحلتها في الاستثمار من منزلها.. الحاجة «نجاة» قصة سيدة من أصحاب الأيادي الشقيانة

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 10:00 ص
بدأت رحلتها في الاستثمار من منزلها.. الحاجة «نجاة» قصة سيدة من أصحاب الأيادي الشقيانة
سيدة تصنع المخروطة

ضربت مثلا رائعا فى الكفاح والصبر رغم مرضها وتحاملها على نفسها لشهور طويلة، ولكنها أصرت من داخلها أن تتحدى الظروف القهرية، التى تعيشها فى غرفة واحدة فقط مع أبنائها، وكل محتوياتها دولاب وسرير قديم، كان قد تبرع به أحد الأشخاص، وكل ما تملكه هو معاش تحصل عليه من "تكافل وكرامة".

لم تستسلم "نجاة" لظروفها المريرة، أمام شعورها بالمسئولية تجاه ابنتين بحاجة إلى كل ما تحلم به أى فتاة، سواء من مصروفات دراسية، أو الاستعداد للزواج، الأمر الذى دفعها للقيام بصناعة المخروطة فى غرفتها المتواضعة وبيعها للمحلات لكى تحصل فى نهاية اليوم على بضع جنيهات قليلة تنفق به على أبنائها.

تعانى نجاة عبد السميع، 36 سنة، من مرض السكر، وكذلك الضغط، وعلى الرغم من ذلك، تعمل يوميا من أجل صناعة المخرطة فى منزلها لبيعها للمحلات والأهالى، متمنية أن تملك ذات يوم ثلاجة لتحفظ فيها أدويتها مثل الأنسولين.

1

انتقلت «صوت الأمة» إلى قرية جزيرة شندويل، التابعة لمحافظة سوهاج، والتقى السيدة المكافحة فى غرفتها الصغيرة لكى تروى قصة كفاحها ومعاناتها، حيث أشارت إلى أن المرض سكن جسدها منذ سنوات، وأن لديها من الأبناء أربعة، يفترشون الأرض ليلا، فلا يوجد لديهم سوى سرير واحد، تشاركه مع زوجها المريض بحساسية فى الصدر ويتناول بخاخة ولا يعمل إلا أيام قليلة "أرزقى".

وتواصل السيدة المكافحة حديثها قائلة أنها عندما وجدت نفسها فى مرحلة صعبة من الحياة، خاصة وأن ابنها يدرس بالإضافة إلى تناولها العلاج الشهرى على نفقة الدولة ولديها ابنتين قررت أن تعمل فى منزلها من أجل تصنيع المخروطة.

ورغم ما تعانيه "نجاة" إلا أنها فخورة بنفسها، وتشعر بسعادة كلما جلست لتعمل يوميا على مدار أربع ساعات يوميا، فما تحصل عليه من كفاحها لأجل أبنائها يشعرها بذاتها، وأنها لم تلجأ لاقتراض أموال من أحد.

2

 

3

 

4

 

5

 

6

 

7

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة