إعلامية إماراتية لـ«صوت الأمة»: قصور مصر إرث ووجهة سياحية هامة يجب الاهتمام بها
الأحد، 30 ديسمبر 2018 04:00 م
تتصدى مصر منذ سنوات إلى ممارسات مغرضة من قبل دول بعينها تهدف إلى العبث بأمنها واستقرارها من خلال بثّ الشائعات وضرب السياحة التي تشتهر بها أرض الكنانة عن غيرها من دول المنطقة والعالم أجمع.
مصر أرض الحضارة والتاريخ ذات المظاهر الطبيعية والخلابة في جميع أرجاءها، فقد منحها الله تلك الهبة إلى جانب أمنها وما يشعر به السائحون على أرضها من أمن واستقرار إلى جانب عدم الشعور بالغربة.
الإعلامية الإماراتية، المحبة لمصر، مريم الكعبي دائمًا ما تكتب مشيدة بمصر ونظامها وسياساتها وأيضًا كونها وجهة سياحية مثالية للعرب وغيرهم. وقد لفتت في سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر اليوم الأحد إلى ما أسمته بـ«سياحة القصور» في مصر وأهمية تطويرها والترويج لها، وقالت: «مصر دولة تسبح على كنوز من الثروات السياحية، وأهمها القصور التي من الممكن أن تتحول إلى وجهة سياحية عربية وعالمية».
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن أهمية إحياء سياحة القصور في مصر يلفت انتباهها منذ فترة طويلة وفي كل مرة تزور بها مصر، وخاصة أنها تقوم بزيارات إلى أوروبا وتشاهد كيف يهتم الغرب بمثل هذه الأمور ما يُعد إثراءًا للسياحة وإرث البلاد وأيضًا مصدرًا إضافيًا للدخل.
وقالت أن «تغريداتي أتت من منطلق حبي لمصر وعلمي بأن القصور الموجودة بها تُمثل وجهة سياحية مهمة وخاصة لعشاق التاريخ وللمهتمين بالعمارة، وحتى الباحثين عن التشويق في حكايات التاريخ». مضيفة «لجأت إلى تويتر كمنصة إعلامية وربما أحد المهتمين ييلفت إنتباهه هذه الفكرة ويتبناها، فأنا أرى أنها قضية لأي شخص يحب مصر لأن ثراء القصور وتباين عصورها والأحداث التاريخية التي مرت بها تُعتبر كنزًا سياحيًا وقضية يجب أن لا يفقد الشخص اهتمامه بها، وليس السائح وحده من لا يعرف عن تاريخ تلك القصور، ولكن هنالك في مصر من يجهلونها».
وعبر تغريداتها أضافت: «في مصر قصور من مختلف العصور التاريخية.. قصور تحمل قصصًا وحكايات وتؤرخ لأزمنة وأحداث وتعكس ثراءً معماريًا؛ تختزل في باطنها ثروات قد تكون بابًا لثروات إذا فتحت هذه القصور للسياحة».
وتابعت بأنه «أينما وليت وجهك في مصر ستجد قصرًا يحمل في طياته كنوز معمارية وآثار تاريخية وملامح معمارية وأسرار لعصور وحكايات مشوقة يستلهم منها عشاق التاريخ القصص ويفتحون نوافذ على الماضي ويعيشون زمنًا لم يعايشوه»، مؤكدة على أن «مصر مؤهلة لتكون بوابة التاريخ العصرية عبر سياحة القصور».
وترى «الكعبي» أن «سياحة القصور» في مصر بحاجة إلى شركة تديرها لتؤسس لنظام تسويقي لذلك الأمر عبر دراسة وافية للقصور وأماكنها وما يحيط به، وإصدار كتيبات لتلك القصور يتم وضعها في جميع المكاتب السياحية في العالم، لافتة إلى أنها عندما تزور مصر تعرف عن بعض القصور عن طريق الصدفة، وأن كثير من هذه القصور تحتاج إلى قليل من الاهتمام ليستقطب السائحين ممن لديهم الاستعداد لدفع أي مبلغ مقابل التعرف عليها، على حد تعبيرها.
هذا واقترحت «الكعبي» صناعة مجسمات لتلك القصور تُدون عليها نبذة عن تاريخها، أو من خلال بطاقات (كروت المعايدة) ومنتجات تذكارية يُمكن أن يعود بها السائح إلى بلده.
وأخيرًا أكدت «الكعبي» في تصريحاتها لـ«صوت الأمة» على حبها الشديد لمصر وتمنيها أن ترى قريبًا اهتمامًا بهذا الملف من قبل المسؤولين أو المستثمرين المحبين لمصر.