قضية قتيل الـ «50 قرش» بالعمرانية: تفاصيل جديدة.. والأسرة ترفض العزاء
الإثنين، 31 ديسمبر 2018 06:00 ص
واصلت نيابة جنوب الجيزة العامة، تحقيقاتها في واقعة مقتل شاب يدعى «مينا جمال» 19 عامًا على يد آخر بمنطقة العمرانية بجنوب الجيزة؛ بسبب 50 قرشًا، إذ استمعت لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة، بينهم شقيق المجني عليه «عبد المسيح» 17 عامًا، الذي اعتدى عليه المتهم بالضرب أيضًا مما أسفر عن إصابته في رأسه، وصديقه «محمد مسعد» 17 عامًا، الذي نقل الضحية إلى مستشفى قصر العيني.
كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغ مقتل شاب على يد جاره بمنطقة العمرانية بالجيزة، بعدما سدد له 3 طعنات نافذة في مناطق متفرقة من جسده، وكشفت التحريات، أن خلافا بين والدة الضحية وصاحب محل بقالة في المنطقة على مبلغ «نصف جنيه»، انتصر خلاله المجني عليه لوالدته والمتهم للبائع، مما أسفر عن اشتباكهم معًا وانتهى الأمر بمقتل المجني عليه.
وتسلمت أسرة المجني عليه جثمان الضحية، بعد انتهاء خبراء مصلحة الطب الشرعي من تشريحها وتم دفنها بمقابر الأسرة، وطلبت النيابة تقرير الصفة التشريحية للضحية؛ للوقوف على ظروف وملابسات إصابته التي أودت بحياته، كما طلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، وتحفظت على السلاح المستخدم في الجريمة والذي تم ضبطه بحوزة المتهم.
وكشفت مناظرة جثمان المجني عليه «مينا جمال» إصابته بـجرح قطعي في «الفخد» الأيسر، وطعنة في البطن، وجرح في منطقة العنق، ووجهت النيابة العامة تهمة القتل للمتهم «عبد الرحمن» والشروع فيه، وحيازة سلاح أبيض، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة لـ 15 يومًا.
وقال «عبد المسيح»، شقيق المجني عليه، أمام النيابة، إنه كان متواجدًا بصحبة شقيقه وصديقهما «محمد مسعد»، أمام منزلهما بشارع الحرية بحي العمرانية، وذلك بعد مشادة بسيطة حدثت بينهم وبين صاحب محل بقالة بالمنطقة يدعى «عم حامد» بسبب خلاف بينه وبين والدتهم على مبلغ «نصف جنيه»، وانتهى الأمر على ذلك؛ إلا أن المتهم تذرع بتلك المشكلة وأدعى دفاعه عن البقال؛ وتشاجر معنا، وكان بحوزته «سلاح أبيض» وسدد 3 طعنات مفاجئة لشقيقه، وأصابني بالرأس، وفر هاربًا.
فيما أكد «محمد مسعد»، صديق المجني عليه الذي كان متواجدًا معه أثناء الاعتداء عليه، قي أقواله، إنهم فوجئوا بالمتهم يدخل عليهم بـ «سلاح أبيض» وسدد للمجني عليه 3 طعنات، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، متابعا: «بعدها اعتدى على عبد المسيح وضربه أعلى رأسه، وفر هاربًا، فتوليت نقل المجني عليه إلى المستشفى، بعدما رفضت إحدى المستشفيات استقباله لسوء حالته الصحية، حتى استقبلته مستشفى أخرى».
وتابع: «المجني عليه أصيب في غضون الساعة الـ 6 مساء، ودخل غرفة العناية المركزة بالقصر العيني، إلا أنه توفي بعد 3 ساعات من إصابته، نتيجة نزفه كميات كبيرة من الدماء».
فيما قال «حامد»، صاحب محل البقالة، إن مشادة حدثت بينه وبين والدة المجني عليه بسبب خلاف على باقي قيمة مشتريات، ثم غادرت وعاد أبنائها الاثنين «مينا» و«عبد المسيح»، متابعا: «حدثت مشادة بيننا، وقبل انصرافهم حدثت مشادة بينهم وبين المتهم عبد الرحمن بسبب رفضه الإهانة التي تعرضت لها، وانتهت بمقتل مينا».
من ناحية أخرى، رفضت أسرة المجني عليه «مينا جمال» كلمات التعازي، وقال والد المجني عليه عم جمال، الذي يعمل مشرف أمن في إحدى شركات المقاولات: «لن أقبل العزاء في ابني قبل أن يعود حقه بالقانون.. كنت في عملي وتلقيت اتصالًا هاتفيًا علمت من خلاله بإصابته، وحينما توجهت إلى المستشفى، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة ما لحقتش أشوفه ولا أودعه».
وأضاف: «طوب الأرض بيحبه.. كان بيقعد عند الجيران أكتر ما بيقعد في بيتنا.. عمر ما حد فى عيالي شرب سيجارة ولا حشيش، ولا كانوا بتوع مشاكل، مينا كان بيمشىي يسلم على خلق الله وعلى لسانه دائما: ازيك يا اخويا.. أخبارك إيه يا حبيبي، والناس كلها تشهد بأخلاقه، كان في ثانوية عامة ومالحقش يكمل، الموت خطفه مني».