عدم القدرة على الحركة لم يفقده الأمل.. عم «عوني» قصة كفاح رجل 50 عاما (صور)

الأحد، 30 ديسمبر 2018 04:00 م
عدم القدرة على الحركة لم يفقده الأمل.. عم «عوني» قصة كفاح رجل 50 عاما (صور)
عم عونى صانع الحصر

50 عاما قضاها العم "عونى على محمد عبد العال" فى تصنيع الحصر من نبات السمار، حتى بعد إصابته فى حادث تصادم أفقده القدرة على الحركة، لكى يتجول بالحصر فى القرى، واكتفى بتصنيعها مقابل الحصول على 35 جنيها يوميا يعود بهم إلى زوجته التى تعانى من الفشل الكلوى.

قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (1)

روى العم "عونى" ابن قرية كفر الحصر بمركز الزقازيق فى الشرقية، والذى يبلغ 63 عاما، وشهرته "شحتة"، قصته مع تصنيع الحصر من نبات السمار، قائلا: أعمل بهذه الصنعة منذ كان عمرى 13 سنة، تعلمتها مثل شباب القرية عند المعلم "حسينى السيد أحمد" 70 سنة، وبعد فترة عندما ظهرت الحصر البلاستيك وبدأت تنتشر فى القرى، كنت أحمل عددا من الحصر البلاستيك على كتفى وأتجول بهم فى القرى لأنها كان عليها الطلب لأنها أرخص من الحصر السمار، حتى ربيت أبنائى الثلاثة وزوجتهم، وذات يوم أثناء ذهابى لرزقى صباحا أصبت فى حادث تصادم تسبب فى إعاقتى عن الحركة، وفصل الشبكية فى العين اليمنى، وبعد تماثلى للشفاء لم أجد أمامى سوى العودة لمهنتى مرة ثانية عند المعلم "حسينى" بأجر يومى 35 جنيها.

قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (3)
 
وأضاف "عونى": نعتمد فى صناعة الحصير على نبات السمار، الذى نشتريه من أبو حماد أو محافظة الفيوم، ونضع أعواد النبات فى حوض به مياه حتى تكتسب المرونة اللازمة وتساعدنا على تصنيعها حيث يتم وضع السمار على النول ويتم البدء فى تكوين الحصير الذى تتراوح مقاساته ما بين "متر أو مترين أو ثلاثة حسب طلب الزبون"، مضيفًا أنهم يصبغون بعض أعواد السمار لإكسابها ألوان مختلفة كاللون الأحمر والأخضر وغيرها لاستخدامها فى صناعة أشكال ورسومات تضيف للحصير رونق وشكل جمالى جذاب".
 
وأوضح أن قريته سمت بهذا الاسم نسبة لقيام جميع الأهالى بها بتصنيع الحصر قديما، ولم يخل منزل من العمل فيها، ونقوم ببيعها للمساجد وعندما اعتمدت المساجد على السجاد والموكيت، قمنا بنقلها إلى مرسى مطروح والسلوم ومنها ثم إلى دولة ليبيا التى كانت تستخدم الحصر فى وضعها تحت الفاكهة، لكن الآن المهنة فى طريقها للانقراض بسبب عزوف الجميع عن العمل بها.
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (6)
 
واختتم العم "عونى" حديثه بمطالبته مديرية التضامن بالشرقية، فى مساعدته فى عمل معاش، لأنه يبلغ من العمر 63 سنة دون معاش، ويتم رفض ورقه بحجة أن زوجته مؤمن عليها، كانت تعمل فى حضانة، وتحصل على معاش 400 جنيه شهريا، وهى مريضة فشل كلوى منذ 13 سنة، ويخرج للعمل يوميا من أجل العودة آخر اليوم إليها بـ35 جنيها.
 
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (7)
 
 
 
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (8)
 
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (9)
 
 
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (10)
 
 
قصة كفاح العم عونى 50 سنة فى تصنيع الحصر السمار (11)
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق