خلال استقباله وفدا عسكريا.. ماذا قال الرئيس اللبناني عن الجيش في كلمته بقصر "بعبدا"؟
السبت، 29 ديسمبر 2018 04:00 م
قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن القوات المسلحة تظل الأمل الأساسى فى الحفاظ على وحدة البلاد فى ظل التعقيدات الإقليمية والأزمات التى يمر بها لبنان، فضلا عن كونها الداعم الرئيسى للقوى الأمنية الأخرى فى فرض الأمن الداخلي.
وأشاد الرئيس اللبنانى بالجهود التى يبذلها الجيش وأجهزة الأمن المختلفة، لفرض الأمن ودعم الاستقرار ومكافحة الجريمة بشتى صورها والتصدى للفساد، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهد من أجل الوصول إلى أعلى درجة ممكنة من الاحترافية والاستعداد.
كما أثنى خلال استقباله، الجمعة وفدا عسكريا برئاسة قائد الجيش العماد جوزاف عون ووفود من قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية بقصر بعبدا (الرئاسي) لتقديم التهنئة بمناسبة أعياد الميلاد- على النجاحات التى تحققت فى مجال مكافحة الجريمة والمخدرات والفساد والتهريب، مؤكدا أنها لم تتحقق بسهولة ولكنها تظل أيضا غير كافية، مشيرا إلى أهمية الدور الذى يضطلع به جهاز الأمن العام على صعيد تنظيم وجود الأجانب فى لبنان وضبط إقامتهم ومتابعة تحركاتهم.
وأكد الرئيس أن أجهزة الدولة المختلفة مطالبة ببذل المزيد من الجهد وبصورة أكبر، لمكافحة مشكلة تعاطى المخدرات والإتجار بها، والتصدى للفساد فى الإدارات الرسمية، داعيا أجهزة الأمن المعنية فى البلاد إلى الحزم فى قمع الفساد بكافة صوره وأشكاله.
ولفت إلى أن مشكلة المخدرات تستوجب مكافحة استباقية، تبدأ من المؤسسات التعليمية والتربوية والأهالي، وصولا إلى ملاحقة وتعقب أماكن تصنيع المخدرات وهو ما يقتضى التنسيق التام بين سائر القوى الأمنية والسلطة القضائية لتحقيق النجاح المنشود.
وقال عون إن امتناع المواطنين عن التقدم للشهادة فى قضايا الفساد، يصعب من مهمة مكافحته، داعيا اللبنانيين إلى التقدم بالشكوى ضد الفاسدين، وأن تبذل أجهزة الأمن المختصة المزيد من الجهد لتعقب الفساد ومواجهته والتصدى له.
فيما أكد قائد الجيش اللبنانى أن القوات المسلحة فى حالة جهوزية تامة فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها لبنان داخليا وعلى حدوده وفى المنطقة برمتها، حرصا على ترسيخ دعائم الاستقرار ومنع المساس بالأمن، معربا عن تطلعه أن ينسحب الاستقرار الأمنى الذى تشهده البلاد على الوضعين الاقتصادى والسياسى خلال العام الجديد.