2018 وثقت الصراعات.. معارك «الأوقاف والسلفيين» على المنابر
السبت، 29 ديسمبر 2018 05:00 م
شهد عام 2018 صراعات عاصفة على صعيد الخطابة، كان بطلها التيار السلفي مع وزارة الأوقاف، في ظل عدم التزام السلفيين بتصاريح الخطابة التي تمنحها وزارة الأوقاف للشيوخ لاعتلاء المنابر، أو تنظيم السلفيين لساحات الصلاة في عيد الفطر أو عيد الأضحى المبارك.
أبرز تلك الأزمات كانت في شهر سبتمبر الماضي، بعدما قررت الأوقاف منع الشيخ محمد سعيد رسلان الداعية السلفي عن الخطابة، بسبب خروجه الدائم عن خطبة الجمعة، فكانت هذه الواقعة بمثابة زلزال ضرب التيار السلفي حينها.
ونشبت معارك في ذلك التوقيت بين أبناء محمد سعيد رسلان، وبين ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حتى انتهت بقرار وزارة الأوقاف بمنح محمد سعيد رسلان تصريح للخطابة شرط الالتزام بموضوع الخطبة الذي تحدده وزارة الأوقاف.
تجدد الصراع من جديد في العشر الأواخر من شهر رمضان، إذ حددت وزارة الأوقاف المساجد التي ستشهد اعتكاف، غير أن التيار السلفي لم يلتزم بالقرار واختيار التصعيد ونظم اعتكاف خاص بالدعوة السلفية في عدد من مساجد الإسكندرية خاصة في سيدي بشر، مخالفا قرار وزارة الأوقاف.
وكانت محافظة الإسكندرية مسرحا للصراع الذي نشب بين التيار السلفي وبين وزارة الأوقاف، إذ أصرت الدعوة السلفية على تنظيم ساحات لصلاة العيد، تضمنت صعود عدد كبير من قيادات مجلس إدارة ومجلس شورى الدعوة السلفية للمنابر وإلقاء خطب العيد بالمخالفة لقرار وزارة الأوقاف التي حددت الساحات التي ينظم فيها صلاة العيد، إلا أن التيار السلفي لم يلتزم بهذا القرار.
وفي عيد الأضحى المبارك، واصل التيار السلفي صراعه مع وزارة الأوقاف وعدم التزامه بقراراتها، ونظم أيضا ساحات لعيد الأضحى في عدد من مساجد الإسكندرية والبحيرة، واعتلى شيوخها المنابر لإلقاء خطب عيد الأضحى المبارك.
اشتعل الصراع مجددا بين وزارة الأوقاف وبين السلفيين، في شهر سبتمبر الماضي، مما أدى إلى إلغاء الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية، تكليف الشيخ منصور السكري، مدير عام التفتيش والمتابعة بالمديرية من منصبه، بعد حدوث مشادة بينه وبين شقيق الشيخ محمد حسان، بمسجد أهل السنة بقرية دموه مركز دكرنس، بالمنصورة وأكد أنه يتعرض لاضطهاد من الشيخ محمد حسان وشقيقه.