معبد كوم أمبو ليس من العصر الروماني.. 2018 عام الطفرة بالمنطقة الأثرية (صور)
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 03:00 م
حظيت المنطقة الأثرية بكوم امبو الواقعة في محافظة أسوان على نصيب الأسد من الاكتشافات الأثرية، خلال عام 2018، وهو اعتبره أثريون طفرة في عمر المعبد، وبات يعود إلى الدولة القديمة وليس العصر الروماني كما ظن علماء الآثار لسنوات طويلة.
وفتح مشروع رفع المياه الجوفية من نطاق المعبد، الباب من خلال الكشف عن حقائق وقطع أثرية نادرة الوجود على مستوى العالم، فمنذ عمل المشروع فى أكتوبر من عام 2017 وحتى الوقت الراهن مازالت المفاجأت مستمرة.
مدير آثار منطقة كوم أمبو أحمد السيد، قال إن أهم الاكتشافات التي عثر عليها خلال أعمال الحفر أسفل المعبد، كانت العثور على أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار فى مصر القديمة يرجع عمرها إلى أكثر من 2400 عام قبل الميلاد، موضحًا أن الورشة كانت تضم أيضًا أقدم معجنة تستخدم لصناعة الفخار.
معبد كوم امبو
وأشار إلى أن ورشة الفخار تعد أول ورشة في تلك الصناعة على مستوى العالم، مما يعكس مدى تقدم وحضارة المصرى القديم، مضيفًا أن أهم الاكتشافات التاريخية الهامة كانت عند العثور على مقابر يعود تاريخها إلى عصر الانتقال الأول، وتوضح طريقة الدفن العائلية والفردية للمصرى القديم، يعود تاريخها إلى نحو 2300 قبل الميلاد.
وأشار إلى أن العثور على عدد من رؤوس التيجان للملك رمسيس الثانى والملك تحتمس الثالث كانت من أهم الأحداث التى كشفت أن المعبد عمره الحقيقى يختلف عن ما كان متداول بين علماء الآثار، كما دلت أيضًا على زيادة مساحة المعبد عن وقته الحالي، نظرًا لوجود عدد من التماثيل تتجاوز ارتفاعاها 6 أمتار.
بعيدا عن الاكتشافات الأثرية، وحول آخر تطورات مشروع المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، قال مدير المنطقة إن أعمال الحفر أسفل المعبد انتهت بالفعل خلال الفترة الراهنة، ويتم تنفيذ المرحلة الأخيرة من المشروع والمتعلقة بإعادة الشيء إلى أصله، من خلال إعادة تطوير البوابات الرئيسية وتمهيد الطرق أمام الزائرين.
وأوضح أن كافة القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال المشروع تم ترميمها بالكامل من قبل عدد من العاملين بوازرة الآثار، وتم عرض بعض القطع في المتاحف لعرضها على الزائرين، وتم عرض لوحتين تنتميان إلى العصر البطلمى بمتحف الحضارة، بينما تم عرض إحدى القطع الأثرية النادرة لرأس من أباطرة الرومان بمتحف سوهاج.
معبد كوم امبو
وزاد إقبال الوفود السياحية لمعبد كوم أمبو، بنسبة 80% مقارنة بالعالم الماضى، مشيرًا إلى أن معبد كوم أمبو من أهم المزارات الأثرية على مستوى محافظة أسوان ومقصد هام للسائحين خاصة القادمين عبر الرحلات النيلية.
وأوضح أن عدد الاكتشافات الاثرية الت عثر عليها داخل معبد كوم بلغ نحو 20 كشفًا أثريًا حتى الوقت الراهن، ويتم دراسة كيفية استغلال تلك القطع الهامة من خلال عرضها بالمتاحف على مستوى الجمهورية.
يذكر أن من أهم القطع الاثرية التي عثرت عليها البعثة المصرية بالمعبد كان الكشف عن رأس الملك ماركوس أورليوس، والكشف عن عنصر معمارى من عهد فيليب إرهاديوس شقيق الإسكندر الأكبر، فضلاً عن لوحتين أثرتين فى عهد بطليموس الخامس.
معبد كوم امبو
معبد كوم امبو