البديل الآمن للمشروعات الصغيرة.. جهاز المشروعات يدعم إنشاء مصنع ملابس جاهزة بالقليوبية
الخميس، 27 ديسمبر 2018 04:00 م
أصبحت مساهمات جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر واقع ملموس في محافظات الجمهورية، لكل من يبحث عن فرصة للعمل الحر، وحقق الجهاز قصص نجاح كبيرة يلعب فيها الجهاز دور الداعم المالي والفني.
رضا إمبابى، سيدة ثلاثينية، صاحبة قصة نجاح بإنشاء مصنع لصناعة الملابس الجاهزة بمحافظة القليوبية، تعاونت خلالها مع الجهاز لضمان استمرارية التطوير بالمشروع عن طريق القروض وبفائدة قليلة وصلت إلى 3 قروض على مراحل.
بدأت رضا إمبابي التعامل مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقليوبية منذ عام 2005، ولازال التعاون مستمر حتى اليوم، مشيرة إلى أنها فى البداية تواصلت مع البنوك فى هذه الفترة فلاقت العديد من التعقيدات الروتينية مما منعها من التعاون مع تلك البنوك، إلى أن تعرفت على الخدمات التى يقدمها الجهاز بالمحافظة فأسرعت فى التعامل معه.
وتقول إنها أسرعت فى استخراج كافة الأوراق اللازمة للحصول على التراخيص لبدء مشروعها في إنتاج وصناعة الملابس الجاهزة، حيث أنها حصلت على ثلاث قروض من الجهاز بإجمالي 635 ألف جنيه، حيث كان القرض الأول بإجمالي 100 ألف جنيه، تمثل فى 80 ألف جنيه للمعدات والآلات إلى جانب 20 ألفا لشراء المواد الخام، وبالفعل تم الإنطلاق فى المشروع بحوالى 5 عمال.
وتكمل أنها فور الانتهاء من سداد قيمة القرض الأول تقدمت بطلب للحصول على قرض آخر لأعمال توسعة النشاط، وكان بإجمالى 185 ألف جنيه، والثالث أيضا لأعمال التوسعة بإجمالى 350 ألف جنيه، وانتهت من تسديد كافة القروض، ليصل حجم العمالة لديها 20 عامل وعاملة لانتاج وصناعة الملابس الجاهزة، مشيرة إلى أنها لاقت دعما كبير من الجهاز طوال فترة التعامل، من خلال الإمداد بالخبرات والتعامل والتسويق، وتقديم العديد من المعارض للمشاركة وعرض المنتجات الخاصة بمصنعها.
وحصلت رضا على دورة في تصنيع الملابس الجاهزة مقدمة من الجهاز بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، إلى جانب المساهمة فى تركيب كاميرات المراقبة للسلامة والأمن من خلال تحمل معظم التكاليف بالتعاون مع أصحاب المشروعات، إلى جانب تنظيم العديد من المعارض، ودعوة أصحاب المصانع لها للمشاركة فى الفعاليات، وعرض المنتجات الخاصة بهم، إلى جانب الحرص على إشراك العملاء لاكتساب خبرات افضل فى عملية التصنيع.
وواجهت رضا في بداية العمل صعوبة فى تنفيذ مشروعها نظرا لحالة المجتمع المصرى باعتبارها سيدة، إلا أنها تحدت نفسها على كسر كل تلك الحواجز وتحقيق النجاح أمام الجميع، وبالفعل بفضل مساعدة أبنائها حقق المشروع نجاحا كبيرا، مشيرة إلى أنها تخطط خلال الفترة المقبلة لعمل توسعة كبيرة بالمصنع، إلى جانب تنوع المنتج النهائى وعدم الاقتصار على منتج محدد، إلى جانب دراسة أعمال التصدير للخارج والمشاركة فى المعارض العالمية بالمنتج الخاص بها.
وطالبت الشباب بالاستفادة من الخدمات المقدمة حاليا من الجهاز أفضل بكثير من الخدمات السابقة من خلال تقديم كل أشكال الدعم، وعدم الاحتكاك بالمحليات وإنهاء كافة الإجراءات من خلال خدمة الشباك الواحد وتوفير كافة الجهود، كما أن الدعم المقدم من الدولة حاليا أقوى بكثير من السابق، وأصبح الاتجاه نحو المشروعات الصغيرة والمتناهية فى الصغر أفضل من السابق.