رغم رسوم ترامب.. صادرات الحديد والصلب ترتفع 17% بنهاية 2018

تعرضت صادرات الحديد والصلب المصرية في الربع الأول من العام الجاري لصدمة كبيرة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الحديد و10% على واردات الألومنيوم على جميع الدول المصدرة لأمريكا، حيث أدي القرار إلي إثارة مخاوف حول التأثير المتوقع على إجمالي صادرات الحديد في نهاية العام.

ولكن مع نهاية العام الجاري 2018، أظهرت بيانات مجلس تصدير مواد البناء أن صادرات الحديد والصلب المصرية سجلت 954 مليون دولار خلال الـ11 شهرًا من العام الجاري، مقابل 783 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2017، مسجلة معدل نمو 17.9%، وهو ما يعني أن قطاع الحديد استطاع أن يتجاوز التأثير السلبي لقرار الرئيس الأمريكي ترامب منذ مارس الماضي وحتى الآن، وذلك عن طريق بحث وسائل بديلة لتوجيه حصة صادرات الحديد الأمريكية إلي أسواق جديدة لتعويض ما فقدته الصادرات للسوق الأمريكية منذ صدور القرار.

وحاولت مصر ممثلة في وزارة التجارة والصناعة الحصول على استثناء أمريكي من القرار، عملا بما أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب بإبداء مرونة في استثناء بعض الدول مثل كندا والمكسيك، إلا أن تلك الجهود لم تكتب لها النجاح.   

وقدرت صادرات الصلب المصرية إلي السوق الأمريكية في ذلك الوقت بنحو 100 مليون دولار وهي لا تتعدى نحو 0.5% من إجمالي الواردات الأمريكية من الصلب، والبالغة نحو 34 مليار دولار.

وكانت تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء في وقت سابق، قدر صادرات مصر من الحديد إلى الولايات المتحدة في العام الماضي 2017 بنحو 103.3 مليون دولار، مقابل نحو 10.3 مليون دولار في 2016، وأن صادرات الحديد المصرية للسوق الأمريكي في عام 2017 استحوذت على نسبة تصل إلي 76%، من إجمالي صادرات قطاع مواد البناء، للولايات المتحدة، والتي بلغت نحو 135.6 مليون دولار.

وشهد الأسبوع الماضي تراجع ملفت لأسعار البيليت "المادة الخام للحديد"، أدت إلي موجة من هبوط أسعار الحديد المنتج محليا بالأسواق لمستويات تصل إلي 600 جنيه، حيث سعت الشركات المحلية إلي استعادة حصة مبيعاتها التي تقلصت لصالح الحديد المستورد.