الحل قد يكون قريبا.. هل يستخدم النانو تكنولوجي في علاج هشاشة العظام؟
الخميس، 27 ديسمبر 2018 12:00 م
لا يوجد حتى الآن علاج للالتهاب العظمي المفصلي «هشاشة العظام»، ومع ذلك وجد فريق من الباحثين أحد الأساليب المبتكرة في تكنولوجيا النانو، يمكن أن تساعد في إرسال العوامل العلاجية إلى عمق أكبر في الغضروف المتأثر ويبقى نشطًا لفترة أطول.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى (MedicalNEwsToday)، تؤثر هشاشة العظام على 26 مليون شخص تقريبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.ولأن الألم هو العرض السائد، يساهم التهاب المفاصل في أزمة إدمان المسكنات الأفيونية لهؤلاء المرضى، والعثور على طرق مبتكرة للتدخل في مسيرة المرض يعد إنقاذا لهؤلاء الأشخاص.
وأوضح الباحثون أن علاج هشاشة العظام يفشل لسببين رئيسيين:
أولا: تعاني المفاصل من نقص في إمدادات الدم ، مما يعني أنه يجب على المتخصصين حقن المخدرات مباشرة في المفاصل نفسها.
ثانيًا: يميل التصريف اللمفاوي إلى إزالة المركبات التي يتم حقنها في المفاصل بسرعة.
وللتغلب على هذه العقبة، ركز العلماء على تصميم وسيلة لتحقيق والحفاظ على الأدوية في المفصل لفترة أطول مع الغوص أعمق في الغضروف، وبالتالي أخذ الدواء مباشرة إلى الخلايا حيث الحاجة إليه.
وكان الدواء الذي ركزوا عليه هو عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1)، وهو مركب أظهر نجاحًا في بعض التجارب السريرية، وهو يعزز النمو وبقاء الخلايا الغضروفية، وهي الخلايا التي تشكل غضروفا صحيا.
وقام الباحثون بتصميم جزيء كروي ذو مقياس نانوي كجهاز لنقل عامل النمو (IGF-1)، ويتكون الجزيء من العديد من الفروع، التي تسمى (dendrimers)، وينتهي كل فرع بمنطقة مشحونة إيجابيا تنجذب إلى الشحنة السالبة على سطح الخلايا الغضروفية لعدم خروجها.
وربط الباحثون جزيئات (IGF-1) بسطح هذا المجال وحقن المركب في مفاصل الفئران، وبمجرد وجود هذه الجسيمات في الجسم ، فإنها ترتبط بالغضروف، ولا يمكن للصرف اللمفاوي إزالتها من هناك، ويمكنها البدء في الانتشار في الأنسجة. وأضاف الباحثون أن هذا النهج قد يعنى في نهاية المطاف أن الأطباء يمكن أن يبطئوا بشكل كبير مسار هشاشة العظام مع حقن نصف شهرية أو شهرية.