حكومة نتنياهو تموت إكلينيكيا.. ماذا بعد حل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة فى أبريل؟

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 04:00 م

نتنياهو

تسببت استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان شهر نوفمبر الماضي، من تخبط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الصمود طويلاً بحكومته اليمينة المتطرفة، حيث يترأس "ليبرمان" حزب "إسرائيل بيتنا"، في رفض فيه نتنياهو إسناد الوزارة لنفتالي بنيت رئيس حزب البيت اليهودي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاثنين، حل الكنيست الإسرائيلي والدعوة إلى انتخابات مبكرة في أبريل، أي قبل 7 أشهر من الانتخابات الرسمية التي كان من المفترض إجراءها فى نوفمبر من عام 2019 .

بنيامين نتنياهو

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أوفير جندلمان في تغريدة على تويتر: "بعد اجتماع بين أعضاء الائتلاف الحكومي الحاكم ، قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في 9 أبريل المقبل. قال نتنياهو إنه يأمل أن يكون الائتلاف الحالي لحكومته هو النواة للتحالف المقبل، ملوحاً إمكانية سيطرت حزب الليكود الذي يتزعمه "نتنياهو" على الائتلاف المقبل، الذي حصل على 30 مقعد فى انتخابات الكنيست عام 2015 .

وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات البرلمانية كل 4 سنوات فى شهر نوفمبر ، لتشكيل حكومة جديدة أى مدة الحكومة 4 سنوات تشكل عبر أكبر الأحزاب حصولا على مقاعد بالكنيست، بعد فرز أصوات الناخبين..

ليبرمان

وجاء قرار حل الكنيست الإسرائيلي عقب فشل التوصل إلى صيغة لإقرار قانون التجنيد الذي يلزم اليهود المتطرفين فى إسرائيل "الحريديم" على تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية فيما تعارض ذلك الأحزاب الدينية، مثل يهوديت هتوراة وشاس والبيت اليهودي ذلك.

وعلق "ليبرمان" على قرار حل الكنيست بأنه انتصار كبير للإسرائيليين، موضحًا أنه كان يتوقع حدوث ذلك مذكراً بتصريحاته عقب استقالته بوصفه الحكومة بأنها حكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة، فيما علقت ميراف ميخائلي النائبة بالكنيست على قرار الحل، والدعوة لانتخابات مبكرة فى بداية ابريل المقبل بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت الأسوأ فى تاريخ إسرائيل .

وأضافت أن الانتخابات ستعيد ترميم السياسة الإسرائيلية التي هدم نتنياهو الجزء الكبر منها، مهددا أمن المواطن الإسرائيلي .

ويبلغ عدد مقاعد الكنيست الإسرائيلي 120 مقعدا، ويستلزم حصول الحزب المكلف بتشكيل الحكومة على 61 مقعداً، وفى حال عدم حدوث ذلك يكلف الحزب الأعلى من حيث المقاعد على تشكيل حكومة ائتلافية من كافة الأحزاب.