المملكة تدق أبواب الطاقة النووية.. خبير اقتصادي سعودي يكشف التفاصيل

تعتزم المملكة العربية السعودية الدخول إلى سوق الطاقة النووية بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، من خلال بناء عدد من المفاعلات النووية ما بين الكبير والصغير.

ومن المقرر إنشاء مفاعيلن نوويين كبيرين ضمن إنشاء 16 مفاعل خلال الـ20 عام المقبلة بتكلفة تقدر بأكثر من 80 مليار دولار، فيما تخطط لبناء مفاعلات صغيرة لأهداف خاصة بتحلية المياه، بحسب «يورو نيوز».

من جانبه أشاد مدير مشاريع الإنتاج المستقلة في الشركة السعودية للكهرباء بفكرة الاعتماد على الطاقة النووية في المشاريع السيادية بالمملكة، لافتًا إلى أنه تم اتخاذه تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 الطموحة والتي تعتمد في الأساس على تنويع مصادر الدخل، موضحًا أن هذا القرار تم اتخاذه منذ وقت طويل بسبب ازدياد الطلب على الكهرباء.

الخبير الاقتصادي السعودي، سليمان العساف أكد على أن تلك الخطط وضعت بالفعل منذ ما يقرب من عقد من الزمان، موضحًا أن السعودية تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة مع محاولة الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.

وقال في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «هذا قرار هام خاصة في ظل أن العالم يتجه إلى تخفيف إنتاج النفط لأسباب متعددة منها التلوث إلى جانب أنه مصدر غير متجدد»، مضيفًا أن «هناك نمو سنوي في الطلب على الطاقة والكهرباء بما يوازي ضعف المعدل العالمي، والسعودية تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة من أجل تشغيل محطات الوقود والتحلية وخاصة أن السعودية هي أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، كما أن المملكة لديها نمو في عالم الأعمال والمشروعات الضخمة التي بدورها تحتاج إلى مصادر طاقة متجددة، وبالتالي تسعى أيضًا إلى مشروعات أخرى لتوفيرها مقل طاقة الرياح والطاقة الشمسية».

أما عن سلبيات وإيجابيات مثل هذا النوع من المشروعات (الطاقة النووية)، أوضح «العساف» أن تحتاج حوالي 15 عام حتى يبدأ الإنتاج، كما أن تكلفتها على المدى القريب والمتوسط عالية جدًا (80 مليار دولار)، أما على المدى البعيد فهي مفيدة جدًا وتوفر الطاقة بمعدلات جيدة لسد الاحتياجات المطلوبة.

وكانت شركة «روساتوم» الروسية قد وقعت في الشهور الأخيرة من العام الماضي (2017) مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة برنامج للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ومن المتوقع اختيار أفضل المناقصات التي قدمت لبناء مشروع مفاعلين بالسعودية العام المقبل (2019)، والذي تقدمت به شركات مختلفة من الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وكوريا الجنوبية.