زراعة النخيل تحصل على الضوء الأخضر من الرئيس.. تفاصيل إنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم

المهندس جمعة طوغان

تعاون مصرى دولي لزيادة الصادرات

تقارير وزارة الزراعة تؤكد أن مصر تنفذ مشروعاً مهماً و طموحاً بالتعاون مع منظمة التنمية الصناعية العالمية «اليونيدو» لزيادة صادرات مصر من التمور، التي نحتل فيها المركز التاسع في قائمة أكبر دول العالم تصديراً، على الرغم من أن انتاجنا يحتل المركز الأول بقائمة الدول المنتجة، وقد اهتمت الحكومة بزراعة ورعاية وتطوير النخيل والتمور، على مستوى المحافظات، وخاصة أنه تم إنشاء معهد لبحوث النخيل، ضمن منظومة مركز البحوث الزراعية، وقد كان الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة السابق مديراً للمعهد، ومن المحافظات التي تنتشر فيها زراعة النخيل بكثافة محافظة الدقهلية، حيث تتواجد علي مساحة 688 فداناً وفي سيوة 12 ألف فدان وشمال سيناء 8092 فدان وجنوب سيناء 4056 فدان وفى الغربية 304 فدان والبحيرة 220 فدان والمنيا 720 ألف فدان وفى أسيوط 218 ألف فدان وسوهاج 1290فدان و فى قنا 670 فدان.

أنواع التمور المصرية

وتنتشر في مصر 17 نوعا من التمور هي الأكثر تواجدا في البيئة المصرية،ومن أشهرها البلح الحياني والزغلول والسماني والأمهات وبنت عيشة، وأم الفروخ والعرابي والحلاوي والكبي والكبوشي وصفر الدوميين والسرجي والسلمي وأصفر وسلالة بذرية، وهناك مجموعة أصناف من التمور نصف الجافة وهي 4 السيوي الصعيدي والعمري والعجلاني وحجازي أبيض، وهناك 11 نوعا من التمور الجافة تنتشر بجنوب مصر، أشهرها السكوتي و الأبريمي والبركاوي والبرتمودا "بنتمودا"، والملكابي والجندلية والجراجودا والدجلة والشامية والكولمة، غير أن هناك نوعيات مستوردة، ومن أهم الأصناف المستوردة البرجي والحلاوي والخضراوي وأسطة عمران والزاهدي وأم الدهن وأصبع العروس وحلوة الجبل، وتسعي الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع عدة أطراف دولية وإقليمية، مثل منظمة التنمية الصناعية الدولية "اليونيدو" وجائزة الشيخ خليفة الدولية للتمور، لزيادة قيمة صادرات مصر من التمور،والتي تبلغ حوالى 2.8% فقط من إجمالي إنتاج مصر، وهو رقم لا يتناسب مع حجم الإنتاج الكبير،وخاصة في ظل اتساع سوق التمور عالميا في السنوات 10 الأخيرة.

زراعة النخيل تمثل قيمة غذائية واقتصادية وتصديرية

1,5 مليون طن تمور

نتيجة للتنوع الكبير في أنواع البلح تتبوأ مصر المكانة الأولي على مستوي العالم، من حيث إنتاج التمور بكميات تتجاوز 1.5 مليون طن سنويا، ويمثل هذا الإنتاج حوالى 17.7% من حجم الإنتاج العالمي، البالغ 7.5 مليون طن، وترتفع حصة مصرعربياً إلي حوالى 23% من حجم الإنتاج، تليها المملكة العربية السعودية والإمارات ثم الجزائر، وخرجت العراق من السباق، بعد أن كانت من أوائل الدول العربية،التى لديها ثروة كبيرة من النخيل وإنتاج البلح،غير أن الحروب المستمرة أدت لتدمير هذه الثروة وتراجع إنتاج التمور بها.

تصدير التمور 

إحياء مشروع الـ 10 ملايين نخلة

أكد المهندس جمعه طوغان، صاحب مبادرة ومشروع زراعة 10 ملايين نخلة على حواف الترع والجسور والمصارف والمجارى المائية،أنه سعيد بتصريحات الرئيس السيسى اليوم عن إنشاء أكبر مزرعة للنخيل فى العالم،وقال طوغان: «كل ذلك يصب في مصلحة مصر وثروتها من النخيل وإنتاج التمور، لأن المشروع الذي أعلن عنه الرئيس السيسي سوف يزيد مساحة وعدد النخيل في مصر، وكذلك زيادة إنتاج التمور علاوة على المنزرع والمثمر من النخيل بالفعل، يُضاف إليه مشروع الـ 10 ملايين نخلة الذي نتمنى أن يجد اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية ومن الوزارات المعنية والمحافظين،حتى نصل بزراعة النخيل لأكثر من 20 مليون نخلة، وهو مايمثل قيمة غذائية وتصنيعية وتصديرية عالية،ومصدر للعملة الصعبة نتيجة تصدير الأنواع المطلوبة عالمياً».

التمر المصرى يتم تصديره للخارج