يتسترن على فضائح حفيد "البنا".. نكشف المعايير المزدوجة لناشطات الإسلام السياسي بالغرب

معايير مزدوجة كشف عنها تعاطى ناشطات الإسلام السياسى بالغرب مع قضية اتهام طارق رمضان، الداعية الإسلامي، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ونجل سعيد رمضان، والذى يعد من الرعيل الأول لقيادات جماعة الإخوان وسكرتير البنا ، بعد اتهام" رمضان" بالاغتصاب.

الأسماء النسائية التابعة لجماعة الإخوان كانت تحرص على تقديم نفسها كمدافعات عن كرامة النساء وحرياتهن، خاصة في ملف التحرش، من قبيل الناشطتان الأصوليتان الأميركيتان ليندا صرصور، ذات الأصل الفلسطيني، والهان عمر، الصومالية التي فازت بمقعد نيابي مؤخرا في الكونغرس الأميركي.

زينب تشودري مديرة قسم الإعلام لمنظمة "كير" بماريلاند، كانت قد اشادت بقرار نيتفليكس بإنهاء المسلسل الشهير THE HOUSE OF CARDS بعد اتهام النجم سبيسي بالاعتداء على صبي في سن المراهقة قبل 30 سنة، قائلة: "نتمنى أن تكون هذه الخطوة الأولى لتحقيق العدالة للناجين" فى حين تجاهلت ما قام به " رمضان".

الشخصيات الإسلامية النسائية انحازت إلى "رمضان" خلال رفع الدعوى الأولى بحقه، معترضين على ما قالته إحدى ضحاياه هند عياري، التي اعتبروها ادعاءات تأتي بسبب الاختلاف السياسي مع الداعية رمضان.

أما "أحمد بدير" المدير السابق في منظمة كير والذي لا يزال ينشط بجمع التبرعات لصالح المنظمة فقد وصف "العياري" بكونها مختلة عقلياً ومعادية للإسلام.

قبل عامين في 2016، خاطب "رمضان" أكبر تجمعين للمسلمين الأميركيين متحدثا خلال المؤتمر الذي نظمه كل من منظمة المجتمع الإسلامي لأميركا الشمالية فيما ظلت الفلسطينية ليندا صرصور، والنائبة الصومالية المهاجرة "الهان عمر"، صامتات حيال احتمال أن يكون حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، مغتصباً، وهو الصمت الذى استمر حتى بعد اعترف " رمضان" ببعض التهم الموجهة إليه.

المفارقة أن" صرصور"اشعلت الدنيا ولم تقعدها في قضية الممثل الأميركي كيفين سبيسي، بعد أن وجدت فيها غنيمة سياسية، معلقة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على خبر لنيويوركر، ذكر استعانة الممثل كيفين، بمحقق خاص من شركة تابعة لمسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين، بغرض إحباط التحقيقات في اتهامات التحرش التي طالته، بقولها: "هذا حرفياً يصيبني بالقشعريرة".

فى ذات الوقت تجاهلت "صرصور" تماما جرائم حفيد حسن البنا ، ولم تعلق على قضيته بكلمة ولم تبدى أي تضامن مع ضحايا تحرش واغتصاب طارق رمضان، والتي طالت فتيات قاصرات ومعاقات.

يذكر أن هيلاري كلينتون  وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كانت قد ازاحت قرار حظر دخول" طارق رمضان" إلى الولايات المتحدة، إبان توليها منصب وزارة الخارجية في 2010، بعد مضي 6 سنوات على منعه.