إيران تتسبب فى أزمة داخل مجلس الأمن قبل التصويت على قرار يدعم مفاوضات السويد
الجمعة، 21 ديسمبر 2018 07:00 م
يصوّت مجلس الأمن الدولى مساء اليوم الجمعة على مشروع قرار لإرسال مراقبين الى اليمن ودعم نتائج مفاوضات السلام الأخيرة فى السويد، التى تمت برعاية الأمم المتحدة وأنتهت إلى اتفاق الأطراف المتنازعة والمنهكة فى اليمن على وقف لإطلاق النار، وأيضا سحب المقاتلين من الحديدة التى تعتبر ممرا رئيسيا للمساعدات ولاستيراد المواد الغذائية.
وقالت مصادر غربية إن بريطانيا طلبت التصويت على مشروع قرار حول اليمن اليوم، رغم استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى نص توافقي، لا ذكر لإيران فيه، ويجمع بين النصين البريطاني والأمريكى المختصر.
وأعلنت بريطانيا أمس عن طرحها لمشروع قرار على مجلس الأمن، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بطرح مشروع أخر، وهو ما زاد من التعقيدات السياسية فى مجلس الأمن، الذى يخوض أعضاءه منذ نحو أسبوع مفاوضات شاقة حول مشروع قرار يهدف للمصادقة على ما حققته المباحثات في السويد.
ووفقاً لنص مشروع القرار البريطانى، فأنه يؤيد نتائج اتفاق السويد، ويؤكد على كل الأطراف يجب أن تحترم وقف إطلاق النار، وأيضاً يجيز القرار للأم المتحدة نشر فريق مراقبة وعدم إعاقة تدفقات السلع التجارية والإنسانية وإدانة الإمداد بالأسلحة والمواد المرتبطة بها، وإدانة الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين.
وفى تعليق لها على المشروع البريطانى، ترى واشنطن أنه مطول ومعقد، ويجب أن يقتصر على كونه قراراً فنياً، ويتفق معها في ذلك الكويت والصين، كما أن واشنطن طلبت من بريطانيا صراحة أن يتضمن مشروع القرار إدانة تهريب إيران الأسلحة للحوثيين، وهو ما تم الاستجابة له، لكن روسيا هددت باستخدام حق الفيتو إذا ما تم ذكر اسم إيران فى المشروع، لتتراجع بريطانيا عن هذه الخطوة، في سبيل تمرير القرار، وهو الأمر الذي أثار غضباً أمريكيا.
ومن المتوقع أن تسبق جلسة مجلس الأمن مساء اليوم، تكثيف للمشاورات الأمريكية البريطانية للتوصل إلى صيغة توافقية للقرار، وأشارت مصادر إلى إحتمالية تأجيل التصويت حال لم يتوصل الطرفان إلى توافق، خاصة أن روسيا تبقى فى وضعية المتفرج، أنتظاراً لما ستسفر عنه اللقاءات الأمريكية البريطانية، وأنها مستعدة لإستخدام الفيتو حال الإشارة فى القرار إلى إيران.