المجلة الألمانية ليست آخرهم.. فضائح" الفبركة" الصحفية من "دير شبيجل" لـ" الجارديان"

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 06:00 م
المجلة الألمانية ليست آخرهم.. فضائح" الفبركة" الصحفية من "دير شبيجل" لـ" الجارديان"
صحفى دير شبيجل

الصحافة الغربية ليست ملائكية، أو بعيدة تماما عن تبنيها لأيدولوجيات، وتبعيتها لمراكز قوى ، بل أن بعض محرريها تورطوا فى ارتكاب أخطاء هى والجرائم سواء ، من قبيل واقعة مجلة "دير شبيجل" الألمانية ، بعد افتضاح  تزوير أحد أكبر مراسليها لتقارير صحفية من وحى خياله طوال سنوات ماضية.

ففى مفاجأة من العيار الثقيل اعترف صحفي ألماني  بالمجلة العريقة بتزوير 14تقريرا صحفيا من أصل 60 على الأقل على الرغم من أنه حائز على عدة جوائز.

صحفى " دير شبيجل" يدعى "كلاس ريلوتيس" وقد وصل الأمر به إلى اختلاق قصصا صحفية واخترع أبطالا لها وهى القصص التى نشرت بالمجلة الألمانية وتناقلتها عنها المئات من وسائل الإعلام عبر العالم.

 

e18d94db-3b1a-41a6-aad8-30dfca935ad1_16x9_1200x676
 

نشر التقارير المفبركة فى منصات وصحف أخرى بالعالم ، دعا المجلة الألمانية لأن تحذر من تضرر وسائل الإعلام هذه ، خاصة بعد أن سارع الصحفى ريلوتيس البالغ من العمر "33 عاما" بتقديم استقالته.

اللافت أن  "ريلوتيس " كان قد عمل فى " دير شبيجل" فترة تقترب من السبع سنوات،وقد حاول  تبرير فعلته قائلا إنه ندم على أفعاله وشعر بالخجل العميق، وأنه "مريض ويحتاج للمساعدة".

 وكان الصحفى الالمانى قد حصل على عدد من الجوائز في مجال الصحافة الاستقصائية، من ضمنها جائزة CNN في 2014.

وقال الصحفى المحتال وفق وصف وسائل إعلام غربية  "إن ما حدث لم يكن له علاقة بالتفكير في الاختراقات الصحافية الكبرى، وإنما كان بسبب الخوف من الفشل. إن الشعور بضغط لزوم تجنب الفشل، كان أكبر من النجاح الذي وصلت إليه".

يذكر إنه في عام 2016، كانت قد تفجرت فضيحة أخرى بصحيفة "الجارديان" البريطانية والتى كشفت فى  مقالا قيام مراسلها بالقاهرة  بفبركة قصص إخبارية سردها على لسان مصادر لم يقابلها.

الصحيفة البريطانية حذفت وقتها 13 قصة إخبارية كتبها المراسل ونشرت على موقع الصحيفة الإلكتروني مؤكدة أن مراسل الصحيفة الحر ويدعى "جوزيف مايتون"، وكان يعمل مراسلا سابقا لها  بمصر، فبركة تقارير إخبارية أثناء وجوده بالقاهرة.

 الجارديان  قدمت اعتذارًا لقراءها عن خيانة ثقتهم بها في نقل الحقيقة بدقة، لافتة إلى أنها تحركت بسرعة شديدة للتحقيق في الأمر فور تأكيد مصادر زعم المراسل التحدث إليها أنهم لم يلتقوه ولم يصدروا التصريحات التي نسبها إليهم.

صحيفة-الجارديان-البريطانية-تصدر
 

وتابعت الصحيفة البريطانية أن "مايتون" الصحفي الحر، بدأ في مراسلة الصحيفة بمقالات رأي منذ عام 2009 عندما كان موجودًا في مصر، ثم بدأ في كتابة قصص إخبارية أمريكية منذ مايو 2015 من مقر وجوده بكاليفورنيا، مغطيًا حرائق الغابات والقضايا ذات الصلة بمزارع الماريجوانا وغيرها.

وأضافت إنه حين فشل في إثبات صحة المقابلات التي اجراها مع بعض المصادر خصصت الجارديان محققًا للتأكد من جميع أعماله التي تمثلت في 37 مادة بعنوان واحد تم نشرها بين أعوام 2015 و2016 وسبع مواد بعناوين فرعية وثانوية في الفترة ذاتها و20 مادة رأي كتبت في الفترة بين 2009 و2015.

اكتشفت «الجارديان» خلال التحقيق أن الكثير من المواد الملفقة، فضلا عن تغطيات لأحداث قالت المصادر إنها لن تشارك بها من الأساس، كما لم يتمكن المحقق من العثور على عشرات المصادر، ولم تجد لها وجودًا على الإنترنت أو في الواقع.

المدهش مراسل "الجارديان" أصر على أنه برىء من تهم تلفيق التقارير الصحفية وظل متمسكا بذلك حتى آخر لحظة ، عكس صحفى " دير شبيجل" الذى أرجع فبركته للتقارير والقصص الاخبارية الصحفية إلى خوفه من الفشل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة