تفاصيل تحذير الإنتربول لأوروبا من موجة هجمات إرهابية يشنها داعش.. ماذا قال؟

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 04:00 م
تفاصيل تحذير الإنتربول لأوروبا من موجة هجمات إرهابية يشنها داعش.. ماذا قال؟
هجوم ستراسبورج - حادث إرهابى

 
توقعت منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، تعرض عدة بلدان أوروبية لموجة هجمات إرهابية جديدة يقودها تنظيم داعش الإرهابي.
 
جاء هذا التحذير على لسان الأمين العام للمنظة «يورجن ستوك»، الذى أكد أن هذه الخلاصة مبنية على وقائع متعددة منها العديد من الدول التى فرضت أحكاما قضائية مخففة على مقاتلى «داعش» دون إثبات تورطهم بهجمات معينة وفقا للموقع الإخبارى «ريد اونو» البوليفى.
 
ويرى ستوك أنه من الخطأ إطلاق سراح هؤلاء بعد انقضاء مدة عقوبتهم، فـ «عادة ما تشكل السجون تربة خصبة لنمو الأفكار المتشددة». وتحدثت منظمة الشرطة الجنائية الدولية أيضا عن خطر بات حقيقياً، يتعلق بقدرة المتشددين على شن هجمات من نوع مبتكر عبر شبكات الإنترنت.
 
ورأى يورجن ستوك، أن هزيمة تنظيم داعش ميدانياً، يمكن أن تدفع مقاتليه الناجين إلى التوجه إلى جنوب شرق آسيا أو أفريقيا، وقد يبقى بعضهم فى أوروبا لشن هجمات إرهابية. يذكر أن كلام الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية يلتقى فى عدة نقاط مع التقرير الأخير لإدارة أمن الدولة فى بلجيكا، حول الدور الذى تلعبه السجون فى التحول بين عالمى الجريمة والإرهاب.
 
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت عن مدى قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بانسحاب قوات بلاده من سوريا، الذي أكد في توضيح أسباب قرار انسحابه أن التنظيم قد تمت هزيمته.
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى عدد من الهجمات التى شنها مقاتلو داعش فى سوريا والعراق فى الآونة الأخيرة، قائلة: «إن مثل هذه الهجمات تؤكد وجهة النظر السائدة بشكل كبير بين مسئولى الاستخبارات والجيش الأمريكيين أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا وخطرًا، بالشكل الذي وصفته بالقوة القاتلة فى أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
 
وتدور التخوفات من عودة التنظيم إلى الواجهة مرة أخرى، حول إمكانية نجاح داعش من كسب أراضي جديدة، وتأسيس بؤر نشطة تستمر من خلالها إلى تنفيذ عمليات إرهابية، وفي هذا السياق نقلت واشنطن بوست عن محللون ومسئولون إن «مسلحي التنظيم يبدون وكأنهم يكسبون أرضًا ويعيدون تنصيب أنفسهم كقوة تمرد وحشية تعتمد على قتل القادة المحليين وضباط الشرطة وترويع السكان».
 
واستندت «واشنطن بوست»، إلى تصريحات مسرور برزانى، الذي يعد أحد كبار المسئوليين الأمنيين فى منطقة كردستان العراق، حيث قال إن الدواعش يعيدون تنظيم أنفسهم ويستعيدون نشاطهم، مضيفًا فى مقابلة مع الصحيفة قبل إعلان ترامب قراره، بأنه من سوريا وحتى الأنبار والموصل، نشهد عودة مقاتلى داعش، فعقيدتهم موجودة ولا يزال لديهم أعداد كبيرة من التابعين.
 
ونفذ تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا عمليات اختطاف لمدنيين من بينهم أطفال، كذلك عمليات قتل وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق وسوريا، في محاولة لإثبات الوجود والبقاء على الساحة.
 
وسلطت «واشنطن بوست»، الضوء على تعليقات عدد من خبراء الأمن، الذين أكدوا أن تصور ترامب الخاص بهزيمة داعش ليس فقط غير دقيق ولكنه مضلل بشكل خطير، فعلى الرغم من انتكاسات داعش الأخيرة، لا يزال التنظيم يحتفظ بوجود قوى فى سوريا والعراق، ولديه كوادر قيادية ومقاتلين مدربين بشكل جيد يُعتقد أن أعدادهم تقدر بالآلاف، من بينهم كثيرون يختبئون بعد سقوط ما يسمى بدولة الخلافة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق