فات الكتير ما باقي إلا القليل.. مياه النيل تطرق أبواب العاصمة الإدارية
الجمعة، 21 ديسمبر 2018 12:00 م
تعد العاصمة الإدارية الجديدة، واحدة من المشروعات القومية الكبرى التي تسعى الحكومة للانتهاء من مراحل تنفيذها الفترة الحالية، كما أنها أيقونة معمارية عصرية، تضم وحدات سكنية على أحد الطرز المعمارية، بالإضافة إلى مباني المؤسسات الحكومية من وزارات، ومبنى البرلمان، وغيرها من المقرات الإدارية للحكومة المصرية، بالإضافة إلى محطات كهرباء ومياه، في إطار تنفيذ رؤية الدولة (2030) لإحداث نهضة معمارية مصرية واسعة.
وتسعى شركة العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى الاعتماد على الوسائل والنظم التكنولوجية الحديثة في تنفيذ مشروعات العاصمة، بحيث تكون مماثلة للمدن الذكية حول العالم، وتكون مدينة ذكية مستدامة على أرض مصرية، وهو ما أكده اللواء محمد خليل، رئيس قطاع التكنولوجيا بالعاصمة الادارية الجديدة.
وحاليا تسابق الحكومة الزمن، حتى تتمكن من الانتهاء من المشروعات المختلفة في العاصمة الإدارية، والاستعداد لنقل مقار الوزارات إليها، وتولي الشركة المعنية بإنشاء وتنمية المدينة الجديدة أهمية خاصة لخطط نقل المياه. خاصة وأن العاصمة الإدارية تمثل خطة طموحة لإنشاء مدينة على بعد 45 كلم شرقي القاهرة، كان أعلن عنها في مارس (2015) خلال قمة اقتصادية، عقدت في شرم الشيخ لجذب المستثمرين.
ومن بين أهم المشروعات التي تنفذ على أرض العاصمة الإدارية، انشاء محطات المياه والصرف الصحفي العاصمة الإدارية، وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم شركة للتنمية العمرانية، العميد خالد الحسيني، في تصريحات صحفية، إن محطتين لنقل المياه، تعتمد عليهما العاصمة حاليا، أوشكتا على الانتهاء بنسبة كبيرة.
وتابع: المحطة الأولى فرعية وتقع على الطريق الدائري وتمتد المياه إليها من محطة أخرى رئيسة في مدينة العاشر من رمضان (شرقي القاهرة) التي تصل إليها المياه مباشرة من النيل، وذلك لإمداد العاصمة بـ125 ألف متر مكعب في اليوم.
أما المصدر الثاني، فيصل إلى خزانات مياه في العاصمة الإدارية الجديدة من محطة رئيسة في مدينة القاهرة الجديدة، لإمداد العاصمة بـ125 ألف متر مكعب في اليوم أيضا.
وأضاف «الحسيني»: «هاتان المحطتان تكفيان لعدة سنوات المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، التي تمتد على مساحة 40 ألف فدان». وأوضح المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، أن تكلفة المحطتين تتراوح بين 700 و750 مليون جنيه لكل محطة.
يذكر أن اللواء محمد خليل، أوضح أنه تم إعداد أكثر من دراسة من خلال زيارة عدة مدن ذكية حول العالم مثل «دبي، وسنغافورة، والصين»؛ من أجل معرفة أحدث التكنولوجيا والانظمة المستخدمة في المدن الذكية، لافتا إلى أنه سيتم تطبيق نتائج هذه الدراسات علي العاصمة الإدارية الجديدة و13 مدينة أخري تحت الإنشاء، مشيرا إلى أنها ستكون مدينة خضراء شاملة كل الرؤي والأهداف المحددة من خلال فريق متخصص مكون من عدة وزارات، حيث تم وضع نموذج محدد للمدينة الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة متضمنة 5 ركائز رئيسية منها المدينة الآمنة والمدينة الرقمية والمدينة المتصلة والمدينة المتكاملة ونموذج يمكن تكراره في مدن أخري.
وأعلن «خليل» عن الانتهاء من المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة عام 2023، مؤكدا أن نموذج المدينة الذكية سيستحوذ على إعجاب وانبهار المواطنين، مؤكدا أن التحدي الرئيسي الذي تمت مواجهته أثناء التخطيط للعاصمة الإدارية هو وضع نموذج فريد من نوعه مع مراعاة احتياجات وأهداف و رؤية الدولة، لقد تم وضع النموذج بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وذلك بعد دراسة معايير ايزو للمدن الذكية حول العالم واختيار تطبيق معايير ايزو 37120 للمدن والمجتمعات الذكية، واختتم النقاش بابراز العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج خاص يثبت قدرة مصر علي بناء مدن ذكية وفقا لاحتياجتها.
وشدد على أن الشركات المنفذة لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، تعمل على قدم وساق للانتهاء من الأعمال الموكلة إليها، على كافة المحاور، سواء الأحياء، أو المباني الحكومية، أو الأبراج الجديدة، ومبنى البرلمان وغيرها من المشروعات المقامة بها.