قصة منتصف الليل.. شبح العادة الملعونة ينهي زواج «العاشقان»
الخميس، 20 ديسمبر 2018 10:00 مإسراء بدر
دخل «أحمد» غرفة الكشف وبدأ يقص للطبيب كل ما يعانى منه مع زوجته، التي تزوجها بعد سنوات من الحب شهد عليها الجميع، ورفض إقامة علاقة جنسية معها إلا بعد أن يربطهما الرباط المقدس ولكن في بعض الأوقات كانت النفس أمارة بالسوء فكان يحدث علاقة ولكن عن طريق الهاتف أو محادثات بالصوت والصورة على الإنترنت وليس أكثر من ذلك.
فسأله الطبيب على المشكلة التي يمر بها حاليا وما علاقتها بما يرويه من ممارسات جنسية عبر الهاتف معها قبل الزواج، فارتبك «أحمد»، وبدأ يتحدث بكلمات متلعثمة أن نهاية العلاقة عبر الهاتف كانت ممارسة العادة السرية حتى يصل كلا منهما لشعور النشوة واستمر هذا الحال طوال خمس سنوات، ولكن بعد زواجهما أصبحت العلاقة الجنسية الطبيعية عبء على الطرفين ولم يشعر أحد منهما بالوصول للنشوة، إلا بممارسة العادة السرية وكأنهما لم يتزوجا بعد.
وهو الأمر الذي صنع فجوة بينهما وأصبحت العلاقة متوترة على المستوى العام وليس في العلاقة الجنسية فقط، حتى أن والدتها لاحظت أن هناك أمر ما سبب في كافة المشاكل ولم تخبرها ابنتها به فظنت أنني غير قادر جنسيا، وطلبت منى التوجه إلى طبيب لبحث المشكلة، وإما لن يستمر زواجهما طويلا.
تنهد الطبيب وأخبره بأن كل ذلك نتيجة اعتياد الطرفين على وجود المتعة في شيء معين وهو العادة السرية، ومن الصعب أن يعتاد على العلاقة الطبيعية بشكل سريع، ولكنها مع العلاج النفسي والوقت ستمر الأزمة مرور الكرام ولكن من الضروري وجود الزوجة في المرة المقبلة للعلاج سويا.
توجه «أحمد» إلى زوجته وأخبرها بما حدث فصاحت في وجهه بالرفض التام وهاتفت أمها طالبة منها الحضور، وفوجئ بحديثها أنه غير قادر جنسيا وأنها كانت تخفى الحقيقة حتى لا تؤذيه نفسيا، لكنه كان يشبع رغباتها بعد الزواج من خلال العادة السرية، فعلم «أحمد» أن زوجته موافقة على فعل أي شيء سوى أن يعلم أحد بالعلاقة قبل الزواج فظل صامتا يستقبل أحاديث وكلمات تمس رجولته، ورفض التحدث بالحقيقة إلى أن طلبت منه الأم الطلاق فرفض فأخبرته بتقاضيه وفضحه في المحاكم وكشف حقيقته أمام الجميع.
فوقف «أحمد» حائرا بين خيارين أصعب من بعضهما، وقرر أن الطلاق يتم ولكن ليس لعدم رجولته فكان يحتفظ بمقاطع فيديو لزوجته قبل الزواج، وهي تمارس الجنس معه خلال الإنترنت بالصوت والصورة فأظهرها لأمها، ولكنه لم يخبرها بأنها كانت تمارس معه هو، لكنه أوضح أنه رأى هذه المقاطع بعد زواجهما على حاسبها الخاص، وهو ما يؤكد سوء سلوكها لذلك لم يستطع التعايش معها، مؤكدا أنه على أتم استعداد للكشف الطبي لإثبات قدرته الجنسية.
وقفت زوجته والأم يتصببان عرقا من شدة الخوف والتوتر وعلى الرغم من أن زوجته تعلم أن هذه المقاطع كانت خلال علاقتها به، وليس مع شخص آخر إلا أن هول الصدمة جعل لسانها يعلق في حلقها، فتركهما وخرج متوجها إلى المحامي لإنهاء إجراءات الطلاق مشترطا على زوجته التنازل عن حقوقها المادية وهنا رفضت زوجته وأمها الطلاق خوفا من الفضيحة، وقررا حل الأزمة بهدوء وطلبت الزوجة من أمها أن تتركها تحل مشاكلها بمفردها، مؤكدة لها أن كل ذلك سوء تفاهم وستصل إلى الحل المناسب.
ووافقت الزوجة على طلبه اللجوء لطبيب وتوجهت معه وقصا عليه كل الحقيقة ولكنها لم تذهب بغرض علاج الأزمة ولكنها ذهبت لتسجل على هاتفها كل ما دار في عيادة الطبيب لتثبت لأهلها حقيقة هذه المقاطع المصورة لأنها تعلم جيدا مهما حاولت إثبات ذلك بحديثها ليس هناك دليل على صحة كلامها، وعلى الرغم من علمها بأن ما ارتكبته خطأ ولكنه أهون بكثير من الاتهام الموجه لها بإقامة علاقات مع الرجال فهي لم تقيم علاقة سوى مع الشخص الذي أصبح فيما بعد زوجها وهو ما سيخفف من حجم الكارثة.
وفي نهاية اليوم توجهت إلى أمها وعرضت عليها ما سجلته في غرفة الطبيب، مؤكدة عدم قدرتها على استمرار هذه العلاقة وأنها على استعداد للتنازل عن كل حقوقها بدلا من التعايش مع شخص حاول تشويه صورتها أخلاقيا، فتوجها سويا إلى «أحمد» طالبين الطلاق بدون ذكر أسباب، مؤكدين على تنازلهم عن الحقوق المادية وهو ما لباه على الفور.