سياسة أردوغان المفضوحة عالميا.. فرنسا: تركيا تخدم داعش في سوريا
الخميس، 20 ديسمبر 2018 06:00 ص
أصوات دولية رافضة للبلطجة التركية في سوريا، تعالت وبات الأمر مكشوفا أمام العالم بأن حملة أنقرة العسكرية شرق الفرات ليست إلا طوق نجاة لحلفاء رجب إردوغان في التنظيمات الإرهابية هناك، وإنقاذا لهم من السقوط الأخير.
وزير الخارجية الفرنسي ، جان إيف لودريان اعتبر صراحة أن الهجمات التركية تصب في مصلحة تنظيم داعش، وتعطي فرصة للإرهابيين بالانتشار، وتلهي الأكراد عن محاربتهم، بصد الجيش التركي والميليشيات التابعة له.
إيف لودريان قال مساء أمس الثلاثاء إن استعادة السوريين أراضيهم من "داعش" يبقى الأولوية المطلقة، موضحا أن الهجوم التركي شرق الفرات يضيع هذه الأولوية ويجعل الأكراد ومقاتليهم والداعمين لهم ينشغلون في محاربة الأتراك، ما يمنح التنظيم فرصة لإعادة التوغل
والانتشار داخل سورية.
لودريان أضاف - خلال كلمته بقمة الدول السبع الصناعية في بياريتز بفرنسا :"داعش يحتفظ بمواقع في شرق البلاد، استعادة قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف (الدولي) لهذه المواقع هو الأولوية المطلقة"، مؤكدا أنه "يجب تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من التنظيم الإرهابي".
أرواح الأطفال
كان الرئيس التركي ،رجب إردوغان أجرى اتصالا بنظيره الأميركي دونالد ترامب، السبت الماضي، بعدما أثارت تهديداته بشن عملية عسكرية شرق الفرات غضب الأميركيين، واستأذن خلال الاتصال في تنفيذ غارات جوية، لم يعلن عن نتائجها حتى الآن.
هجمات إردوغان في الشمال السوري خلفت خسائر في صفوف المدنيين، وشهدت الأيام الماضية وقوع خسائر في الأرواح، في مناطق يحتلها الأتراك، إذ تسبب انفجار سيارة مفخخة في إعزاز بمقتل طفلة وجرح أكثر من 20، كما أسفر عن أضرار جسيمة بالسيارات والمباني المجاورة.
القوات التركية شنت هجوما في شمال سورية أغسطس 2016 بدعوى دعم المعارضة السورية في القتال ضد داعش، واستكملت عملياتها العسكرية في مارس 2017، ثم أقدمت على اجتياح عفرين في يناير الماضي، بمشاركة ميليشيات مسلحة، تحت زعم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها، واستكملت الاجتياح في مارس باحتلال المدينة.
الرد بالمثل
على صعيد الخسائر التركية، لقي جندي مصرعه في عفرين، الخميس الماضي، إثر هجوم شنته قوات سورية الديموقراطية "قسد" على عناصر الاحتلال التركي، في منطقة تل رفعت.
وزارة الدفاع التركية اعترفت في بيان نقلته وكالة الأناضول الرسمية بمقتل الجندي، بسبب ما زعمت أنه "إطلاق النار من قبل إرهابيين"، وأفادت أن عناصر الجيش ردت على الفور على منفذي الهجوم.