فتش عن الجمعيات.. كيف وصلت ألمانيا لنواة مخطط الإخوان لاستقطاب المسلمين واللاجئين؟
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 09:00 م
أصبحت طريقة تنظيم الإخوان للتغلغل في المجتمعات الأوروبية بعد فشلهم في بعض البلدان العربية مكشوفة للكثير من دول أوروبا، فتتعقب فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وغيرهم منذ فترة نشاطات الإخوان وخطوات أعضائهم وجمعياتها في مدن أوروبا، وتتعقب كل الوسائل والطرق التي تسير فيها الجماعة لضرب استقرار أوروبا.
ودخلت ألمانيا على خط الاستفاقة من كابوس الإخوان في توقيت متأخر ولكنها استيقظت قبل فوات الأوان على مكامن خطورة أعضاء التنظيم الإرهابي على بلادهم، وأنهم كالسم الذي يسري في العسل ويتحرك بخطوات خفية على خلاف ما يفعله أعضاء التنظيمات الإرهابي كـ"القاعدة وداعش" الذين باتوا معروفين في كل الدول الأوروبية.
ألمانيا وفضح مخططات الإخوان
ووصلت الأجهزة الأمنية الألمانية إلى أول الطريق الصحيح بعد الكشف عن طريق عمل الإخوان وتوجيهها التحذير للحكومة في برلين من خطورة تغلغلهم المسموم في المجتمع الألماني وأنهم أخطر على البلاد والديمقراطية من تنظيم داعش والقاعدة، ودعت إلى تحرك سريع لمواجهة هذا التهديد الأمني.
الأمن الألماني
وجرت عادة تنظيم الإخوان في دول أوروبا التحرك من خلال التأثير على الجاليات المسلمة وهو ما حدث في ألمانيا ورصدته أجهزة الاستخبارات الداخلية، حيث كشفت مخطط التنظيم الإرهابي بعد كثرة الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة للإخوان وأصبح الأمر ملموس خاصة في ولاية شمال الراين في وستفاليا، وسعي الجمعية الإسلامية وشبكة المنظمات الناشطة فيها إلى إقامة دولة إسلامية حتى في ألمانيا.
ونشاط الجمعيات الإخوانية في ألمانيا بات النواة الأولى التي تتحرك منها مخططات الجماعة كما جرت في مصر ودول عربية وأوروبية أخرى، ويمثل اعتراف الأجهزة الأمنية بتأثير الإخوان قد يشكل على المدى المتوسط خطر على الديمقراطية الألمانية أكبر من تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش بداية القضاء على شبكات الاخوان ووقف تحركاتهم المالية المشبوهة لدعم الإرهابيين.
المستشارة الألمانية ميركل
وسينفرط عقد الإخوان في ألمانيا بعد كشف جهات أمنية أن الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها، ووجود فروع للتنظيم تروج لنفسها على برنامج مدرسي وتكوين يشمل مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا ومساجد متعاونة مع عدد من المدارس الدينية بهدف تقطير اللاجئين بأيدلوجية الإخوان المتطرفة.
وحال اتخاذ الحكومة الألمانية قرار بتصنيف الإخوان ضمن خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص ستكون خطوة استباقية تقلص من فرص الإخوان للسيطرة على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا التي تخشى الأجهزة الأمنية من سيطرة الإرهابيين والمتطرفين عليها.
وكان قد حذر جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني وسلطات الأمن من خطورة جماعة الإخوان وأنها أخطر من داعش والقاعدة على الحياة الديمقراطية في البلاد، وينتاب السلطات قلق من تأثير كبير للإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والممثل الرئيسي للجماعة في البلاد، الجمعية الإسلامية، رغم نفيها أي ارتباط بالإخوان.