فيس بوك يستيقظ من كبوته.. «مارك زوكربرج» يشن هجوما على العنصرية في ميانمار
الخميس، 20 ديسمبر 2018 04:00 ص
11 إبريل 2018.. بدأت شركة فيس بوك في اتخاذ خطوات جادة للتصدي لأزمة نشر الكراهية التي تجتاح «ميانمار»، ذلك على خلفية العنف والاضطهاد للمسلمين في «ميانمار»- أو بورما كما يعرفها الكثيرين- فعلى مدار الفترة الماضية، لم تنتهى الهجمات العنصرية ضد مسلمي «بورما» حتى الآن، وربما كان أشهر تلك الهجمات، تعدي مجموعة من البوذيين على مسجد، في سريلانكا على خلفية توترات طائفية في بلدة «أمبارا»، الموجودة في إقليم ديجانا.
في أعقاب استمرار الهجمات، قال مارك زوكربرج الرئيس التنفيذى لفيسبوك- وبالتحديد 11 إبريل 2018- إن شركته ستعزز جهودها لوقف رسائل الكراهية في «ميانمار»، ذلك لدى مواجهته أسئلة من الكونجرس الأمريكي عن التدخل في الانتخابات وخطاب الكراهية عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
وكان أنصار حقوق الإنسان، اتهموا فيسبوك بالتقصير في وقف رسائل الكراهية في «ميانمار». ويشيع استخدام الموقع بشدة فى هذه الدولة الآسيوية. وقال زوكربرج أثناء جلسة مشتركة للجنتي الشؤون التجارية والقضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي استمرت خمس ساعات (الثلاثاء): «ما يحدث فى ميانمار مأساة مروعة وعلينا فعل المزيد».
وبعد 8 أشهر، بدأت شركة فيس بوك باتخاذ خطوات جادة تجاه أزمة المسلمين في «ميانمار»، حيث قامت شركة «فيس بوك»، (الأربعاء) بحذفت مئات الحسابات والصفحات والمجموعات في ميانمار- بورما- من شبكاتها الاجتماعية بعد أن اكتشفت ما قالت إنه «سلوك مفبرك ومنسق» وصلات بجيش البلاد.
وسبق أن حذفت الشركة حسابات بينها حساب قائد الجيش بعد انتقادات بأنها تقاعست عن التحرك للتصدى لخطاب الكراهية في ظل العنف ضد الروهينجا المسلمين فى البلاد. وقالت فيسبوك في تدوينة في وقت متأخر (الثلاثاء)، إنها حذفت (425) صفحة، و(17) مجموعة، و(135) حسابا، من شبكتها الاجتماعية، و(15) حسابا من موقع إنستجرام للصور.
وأضافت أنها تواصل التحقيق فى أمر صفحات أخرى «ضللت آخرين بشأن هوياتها وما تقوم به»، وربما تنتهك سياسة الشركة فيما يتعلق بالوصف المزيف. وذكرت الشركة أن الصفحات التى تم حذفها شملت: «صفحات إخبارية تبدو مستقلة وصفحات معنية بالترفيه والجمال والموضة وكانت كلها مرتبطة بجيش ميانمار». ولم يرد المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هاتاى على مكالمة هاتفية للتعقيب (الأربعاء).
يذكر أن العام الماضي، شهد فرار، ما يزيد على (650) ألفا من الروهينجا المسلمين من ولاية راخين في «ميانمار»، إلى بنجلادش، منذ بدء حملة أمنية في أغسطس، ذلك ردا على هجمات لمتمردين.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة يحققون فى احتمال وقوع إبادة جماعية في ميانمار، إن موقع فيسبوك كان مصدرا للدعاية المناهضة للروهينجا. وأوضح زوكربرج أن شركة فيسبوك توظف عشرات آخرين من الناطقين باللغة البورمية لإزالة أي محتوى ينطوى على تهديد.
وقال: «من الصعب القيام بذلك دون أشخاص يتحدثون اللغة المحلية ونحتاج لتكثيف جهدنا هناك بشكل كبير»، مضيفا أن الشركة طلبت من منظمات المجتمع المدنى مساعدتها فى تحديد الأشخاص الذين ينبغى منعهم من استخدام شبكتها. وقال إن فريق فيسبوك ربما يجرى أيضا تغييرات غير معلنة على موقع الشركة فى ميانمار وغيرها من البلدان حيث يشكل العنف العرقى مشكلة.