وقعوا في بعض.. «ها ارتس» تكشف خلالف الجنرالات داخل تل أبيب بسبب أنفاق حزب الله
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 08:00 ص
يعيش الكيان المحتل حالة من الفزع الشديد، مرده إلى إطلاق عملية «درع الشمال» العسكرية على طول الحدود مع لبنان بهدف القضاء على الأنفاق، التي شقها حزب الله داخل اسرائيل بحسب ما روج جيش الاحتلال الاسرائيلي.
صحيفة «ها ارتس» الإسرائيلية قالت إنه هناك خلاف دب داخل المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابنيت» والمسئول عن اتخاذ قرار الحرب، نظراً لوجود معارضين بشدة لفكرة إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة لاستهداف الفصائل الفلسطينية المسلحة، وكان على رأس هؤلاء المعارضين، رئيس الأركان جادي ايزنكوت، وكان في المقابل وزير الدفاع الإسرائيلى السابق افيجدور ليبرمان، وصاحب فكرة إطلاق العملية العسكرية في قطاع غزة لاستهداف الفصائل الفلسطينية المسلحة.
الصحيفة أكدت أن ليبرمان غضب بشدة من معارضة «ايزنكوت»، الذي قال إنه لا يمكن لاسرائيل أن تتخذ قرار بالحرب على غزة فى وقت تهدد منظمة حزب الله أمن إسرائيل من الشمال، والأولى هو العكس، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو، كان على دراية بالصورة الأمنية التى عرضها الجيش الإسرائيلى فى الأشهر الأخيرة بالنسبة لمشروع أنفاق حزب الله فى الشمال، ورغم تخبطه بالنسبة للوقت الملائم للتحرك إزاء الخطر المذكور، قبل فى نهاية الأمر رأى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى، جادى أيزنكوت، التحرك دون أى تأجيل لهدم الأنفاق.
وقال «ايزنكوت» إن إطلاق عملية عسكرية فى غزة في ضوء وجود أنفاق عند الحدود الشمالية لإسرائيل فكرة غير جيدة، واضفاً مشروع أنفاق حزب الله السري بأنه عملية «بارباروسا»، مقارنا بين مشروع حزب الله، وبين العملية الألمانية المباغتة ضد الاتحاد السوفيتى خلال الحرب العالمية الثانية والتى كانت خطة سرية حتى عام 1941.
وعرض ايزنكوت في إحدى الجلسات جواباً لقائد منطقة الشمال، اللواء يؤال ستريك، يحذر فيه من تداعيات كارثية فى حال تم تأخير إطلاق الحملة العسكرية ضد الأنفاق.
وجاء فى الجواب أن الجيش قد يفقد عامل المفاجأة، وأن حزب الله قد ينفذ عملية هجومية قاسية ضد مواطنى شمال إسرائيل.
وتطرقت الصحيفة إلى التوتر الحاد الذي شب بين وزير الدفاع السابق افيجدور ليبرمان، وبين قيادة الجيش على خلفية مواقف الجيش الإسرائيلى إزاء الوضع فى غزة وحركة حماس، ففى حين كان "ليبرمان" يطالب بضربة قاضية ضد حماس فى غزة من الجو، كانت القيادة الأمنية الإسرائيلية تعارض ذلك وتدعم خطوات تخفف الحصار على سكان غزة، بل بلغ الأمر إلى وصف "ليبرمان" مشاوراته مع قيادة الجيش بأنها جلسة مع منظمة "السلام الآن" وليست مؤسسة عسكرية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلى اكتشف 4 أنفاق تابعة لحزب الله منذ بدء العملية فى 4 ديسمبر الجارى.