خطوات أمريكية ضد طهران بعيدًا عن العقوبات.. وسوريا محور الصراع
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 06:00 ص
في خطوة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية ضد طهران تكشف اختيارها معركة بعيدة عن العقوبات التي تفرضها على الأخيرة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، حيث تكون المعركة الجديدة على الأراضي السورية، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفرى، إن التواجد الإيراني يمثل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي حسبما نقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الاثنين، أكد المبعوث الأمريكي على ضرورة خروج جميع القوات البرية والقدرات الصاروخية الإيرانية من سوريا، مشددًا على أن للولايات المتحدة ثلاثة أهداف رئيسية في سوريا "إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، ورؤية نظام لا يؤدي إلى المزيد من المآسي الإنسانية، وإخراج القوات الإيرانية من هذا البلد".
واستمرارًا لدور إيران في سوريا، حيث تتواصل التهديدات الإيرانية ضد أمريك، أكدت إيران علة أنها سترد على أي ضربات سيتم توجيهها إليها سواء على مواقعها في سوريا أو في طهران.
ويأتي التصعيد الأمريكي ضد إيران في سوريا، بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية حزمتين من العقوبات الأمريكية على إيران فى أغسطس ونوفمبر الماضى على التوالى، من أجل كبح جماح سلوك إيران الاقليمى، وتقويض عجلة تطوير صواريخها الباليستية التى تهدد حلفاء واشنطن.
ويبدو أن التصعيد الأمريكي جاء ردًا على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، حول دائرة الصراع الأمريكي الإيراني، وقال في إشارة لأمريكا: «لو منعنا من تصدیر نفطنا فلن نسمح بذلك للآخرین».. هذه الكلمات ردّدها «روحاني» أمام أهالي مدينة شاهرود، وسط بلاده أمس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتمكن من وقف صادرات نفط بلاده، وإلا في هذه الحالة ستتخذ طهران موقفها، مؤكدًا أن طهران لن تسمح بارتسام البسمة علي شفاه "العدو" –أي أمريكا- كاشفًا عن رد فعل طهران حال ذلك قائلًا: « لتعلم أمریكا إننا سنبیع نفطنا، ولن تتمكن من وقف صادراتتنا من النفط.. ویجب أن تعرف إنها لو منعتنا من تصدير النفط عبر الخليج في یوم من الأیام فلن نسمح للآخرین بتصدیر نفطهم».
وشدّد «روحاني» في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قبل أسبوعين، أن أمریكا غیر قادرة علي قطع علاقات إيران التجاریة مع المنطقة والعالم، إذ يرى أن أمریكا تحاول عزل أوروبا عن إیران، وتسعي إلي فصل الصین والهند والدول المجاورة عن إیران، وبث الإیرانوفوبیا في المنطقة.