رحلة أمير قطر من «إتش دبور» إلى الكبير أوي (فيديو)
الإثنين، 17 ديسمبر 2018 05:00 م
بدأ الالتفات منذ بداية إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة الدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017)؛ إلى شخصية أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني التي أثبتت المواقف منذ بداية أزمة بلاده على ضعفها.
«تميم» ظهر في أول خطاب له في يوليو 2017 بعد الأزمة الخليجية متوترًا متلعثمًا فيما يقول، الأمر الذي أشار له عدد من خبراء لغة الجسد في ذاك الوقت، حيث ما بدى من طريقة إلقاءه للخطاب وأيضًا طريقة جلسته والتي لا تتناسب مع صغر سنة. لغة الجسد لعبت دورًا واضحًا خلال الشهور الماضية في الكشف عن شخصية أمير قطر الذي اتضح أنه لم يحكًم بلاده يومًا منذ توليه، وأنه كما يصفه المتابعون الخليجيون «خيال المآتة».
ولكنه اليوم يظهر متحديًا دول الرباعي العربي معلنًا رفض بلاده ضمنيًا على قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء أزمة بلاده إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب. وهو ما بدا من خلال كلمته السبت بمنتدى الدوحة.
وربما تذكرنا مواقف «تميم» وتصريحاته وخطاباته بعدد من شخصيات فيلم «طير أنت» ذلك الفيلم الذي تتناسب طبيعة شخصياته دائمًا مع وصف الشخصيات المتناقضة المواقف أو التي تعاني من أمراض نفسية معينة. البيئة التي نشأ بها أمير قطر جعلته مثل شخصية «اتش دبور» ذلك الشاب الذي لم يمثل المال يومًا عقبة أمامه ورغباته، ومن ثم فلم تقابله أي عقبات حتى وجد نفسه متهمًا في أزمة بلاده.
أحيانًا يظهر في شخصية «سوما العاشق» ذلك الشخص العاطفي بشكل مبالغ فيه، موظفًا بعض المصطلحات والكلمات التي من شأنها إثارة المشاعر وعاطفة الرأي العام، محاولًا استدرار تعاطف شعبه والمجتمع الدولي تجاه أزمة بلاده. وذلك يبدو كثيرًا في تعمد استخدامه لمصطلح «الحصار» و«معاناة الشعب القطري» وما إلى ذلك. وهو الأمر الذي نفته دول الرباعي العربي كثيرًا موضحة الفرق بين «الحصار» و«المقاطعة».
فيما يحاول منذ بداية الأزمة التغني بأن بلاده ليست في حاجه إلى محيطها العربي أو الخليجي إلى حد الإشارة ضمنيًا إلى احتمالية تخلي قطر عن عضويتها بمجلس التعاون الخليجي على غرار إعلانها الانسحاب من منظمة «أوبك». وهنا تأتي شخصية «مدرب الجيم» ذلك الشاب ذو المظهر الخارجي فقط الذي يحاول فيه السيرعلى نغمة الغرب، حتى يفقد هويته وشخصيته. حتى ظهر الآن وكأنه «الكبير أوي» تلك الشخصية العنيدة التي لا تستمع إلا لنفسها وتقتنع فقط بآراءها.
فيا ترى متي يعود أمير قطر إلى شخصيته الحقيقية التي من المؤكد أنها تحتاج تطويرًا حتى تصبح شخصية مستقلة متزنة؟!