نجتمع على حبك
الإثنين، 17 ديسمبر 2018 11:45 ص
ماذا أقول عنك فى عيدك ، يا أحلى ما نطقت به الألسنة ، و أبلغ ما تغنى به الشعراء.
أنت الحب الأول لكل من عانق الكلمات..و الأخير لكل من قارن بين البلاغات.
كل عام و نحن نصونك من التهميش..كل عام و نحن ننشر سيمفونياتك عبر الأكوان.
كل عام و نحن نعتز بأن لغتنا الأم هى اللغة العربية.
اليوم، 18 من ديسمبر هو اليوم العالمى للغة العربية ، دعونا نوجه تحية خاصة لكل من يعمل على نشر لغتنا الجميلة من مدرسين وموجهين و أساتذة و أدباء ودور نشر و مذيعين...
تحية لكل معلم يربى أجيالاً جديدة على حب اللغة العربية ، و سلاماً على كل ولى أمر يربى أولاده على الاعتزاز بلغتنا الأم.
و تظل القراءة هى الوسيلة الأفضل للحفاظ على لغتنا الجميلة ، فعلينا بجانب حرصنا على تعليم أطفالنا القراءة باللغات الأخرى -و هو أمر هام كذلك- إلا أن هذا لا يجب أن يقع على حساب القراءات العربية فتكون اللغة هى الضحية.
و من منطلق حبى للغة العربية ، اتجهت إلى كتابة أول قصة أطفال مترجمة من العربية إلى الإنجليزية..و جعلتها تبدأ من اليمين إلى اليسار..حتى يتعلم أطفالنا أن اللغة العربية هى الأساس.
و أحب أن ألقى الضوء على مجهودات قامت بها إحدى المؤسسات الثقافية لتعزيز اللغة العربية كمثال يحتذى به، فرفعت شعار "عابر..الناحية التانية" ،فماذا وراء هذا الشعار؟
عابر هي مؤسسة ثقافية يديرها الشاعر أحمد عبد الجواد، و الدكتورة الكاتبة أميرة عبد الرازق، والدكتور محمد صلاح، وذلك الثلاثي اهتم بفكرة اللغة و تقديمها بفكر جديد.
فإلى جانب كونها داراً للنشر تضم فريقاً من المصححين اللغويين على أعلى مستوى، و تقدم محتوى عربياً أصيلاً من خلال ما تنتقيه من أعمال تثري بها المعرفة ككل والأدب العربي على وجه الخصوص.
رأى القائمون على "عابر" حاجة لمساعدة الشباب، فقاموا بتدشين مشروعين ثقافيين أولهما كان مسابقة "عابرون" ..وهي مسابقة تهدف إلى مساعدة الكتاب الشباب في نشر إبداعاتهم في القصة القصيرة، ومعالجة القصور لدى بعضهم، عن طريق ورش تفاعلية لتضع مسار كتابتهم على الطريق الصحيح.
أما المشروع الثاني، فهو" راديو عابر"، وهو منصة إلكترونية تهدف إلى إثراء المحتوى العربي بمجموعة برامج داعمة للمعرفة وللغة بشكل بسيط وهادف، ويتحقق كل ذلك بشعار المؤسسة "عابر.. الناحية الثانية"، فهي تهدف للعبور بالمتلقي والمثقف إلى حالة من الوعي للضفة الأخرى من الحياة، ضفة المعرفة والوعي.
أتمنى أن نستطيع حقاً أن نعبر بلغتنا الجميلة إلى الناحية الثانية...نعبر بها إلى المكانة التى تستحقها.