ارحموا «النائمين على الأرض».. هل تكفي إجراءات وزارة التضامن للحد من التشرد في الشوارع؟

مع انتشار ظاهرة النوم في الشوارع المعروفة بالتشرد ولاسيما في المحافظات الكبرى، اتجهت أنظار الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي باعتبارها المختصة في التعامل مع هذه المشكلة، بالتعامل مع الأزمة للحد منها من خلال التواصل مع منظمات المجتمع المدني وتعظيم دور المؤسسات التابعة للدولة المسئولة عن احتواء المشردين من كبار السن.

وزارة التضامن ومكافحة التشرد

وأفاد علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للرعاية الاجتماعية، في لقاء ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية إيمان الحصري، بأن الحكومة لديها 7 دور رعاية تابعة للوزارة منذ سبعينات القرن الماضي فضلا عن دار أخرى أنشأتها كوكب الشرق أم كلثوم باسم عقيلة السماع في مدينة حلون لإيواء المشردين من كبار السن.

انتشار التشرد فى مصر

وأضاف علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للرعاية الاجتماعية، بأن الوزارة حينما وجدت انتشار لظاهرة التشرد والنوم في الشوارع من كبار السن في مصر تتعاون مع مجموعات من منظمات المجتمع المدني التي تعمل في هذا الإطار بالعمل على تقنينها والسير من خلال غطاء قانوني، بينما المؤسسات التي ترفض التعاون والعمل وفق القانون يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وأكد علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الأرقام المتداولة حول تخطى حالات المشردين من كبار السن في الشارع لحوالي 2 مليون مواطن أرقام مبالغ فيها ولا تناسب الحقائق، مفيدا بعدم وجود إحصائية دقيقة لعدد المشردين في مصر وإن كانت هناك العديد من البلاغات التي تتوارى على فريق التدخل السريع لوزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة حديثًا في هذا المجال.

تشرد الشوارع

وأشار علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أن المؤشرات تؤكد من خلال البلاغات الموجودة لديهم أن الظاهرة ظاهرة مدنية وليست ريفية وهي تنتشر في المدن والمدن الكبرى بصفة خاصة حتى داخل المحافظات تنحصر في المدينة، مؤكدا أن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الظاهرة هي القاهرة والقليوبية والجيزة بسبب كثرة الهجرة الداخلية من محافظات الصعيد للمحافظات الجاذبة بحثًا عن فرص العمل ومن هنا تنتشر ظاهرة مشردين بلا مأوى.

وشدد علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للرعاية الاجتماعية، على ضرورة تكثيف جهود الدولة ممثلة في وزارة التضامن والمجتمع المدني ممثل في مؤسساته والإعلام لمواجهة ظاهرة التشرد لكبار السن، مؤكدا أن تكاتف الثلاث جهات سيؤدي إلى القضاء على ظاهرة التشرد بالتوعية في وسائل الإعلام.