القرصنة والتجسس سلاح تميم.. كيف استخدمت قطر حروب الجيل الرابع ضد الدول العربية؟
الأحد، 16 ديسمبر 2018 01:00 م
تميم بن حمد خليفة الثانى أمير قطر
لا أحد يستغرب إذا كانت هناك دولة ما تشجع الإرهاب والأمر ينطبق على قطر، التي تمد الإرهابيين بالسلاح وبالتمويل والمال، أن تكون متورطة في جرائم أخرى، فدور الدوحة المشبوه في المنطقة، لم يقف عند دعم الجماعات الإرهابية، وإعطائها غطاءًا إعلاميًا وسياسيًا، بل تجاوز ليصل إلى حد الاشتراك بشكل مباشر في نوع خاص من الإرهاب وهو «الإرهاب الإلكترونى».
وفي هذا الإطار كشفت قناة «مباشر قطر»، فى تقرير مصور لها أساليب النظام القطرى استخدام حروب الجيل الرابع للنيل من الدول العربية والعمل على تفكيكها، من خلال استخدام الميليشيات المسلحة من أجل ضرب أمن واستقرار الدول العربية.
وتابع التقرير: «انتشر فى الآونة الأخيرة مصطلح حروب الجيل الرابع ذلك النوع الذى برع فيه النظام القطرى واستخدامه ضد الأشقاء العرب، فبعيداً عن المواجهات العسكرية وتنفيذ عمليات إرهابية داخل الدول العربية شن النظام القطرى حروب الجيل الرابع مستخدماً الجماعات الإرهابية والميليشيات ضد دول المنطقة».
وأكد التقرير أن النظام القطري استخدم أياديه القذرة التي تعيث في الأرض فسادًا، فى المملكة العربية السعودية، ففي 2017 تم ضبط خلية تجسس قطرية، وبالإضافة على التجسس كانت الفضيحة الكبرى بتورط النظام القطرى فى التخطيط لاغتيال الراحلين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز، بعدما كشفت تسجيلات مسربة بين حمد بن خليفة آل ثانى والرئيس الليبى الراحل معمر القذافى وصور الشيكات الصادرة من الديوان الملكى القطرى للعناصر الإرهابية التى نفذت العمليات الإجرامية.
بالإضافة إلى ذلك في سبتمبر الماضي، قال المحامى إليوت برودي، المنتمي إلى الحزب الجمهورى الأمريكي إن مئات الأشخاص من الإمارات ومصر والسعودية والبحرين وسوريا، استهدفتهم «قراصنة الإنترنت» العاملة لحساب الحكومة القطرية، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
اتهم برودوى حكومة الدوحة بقرصنة حساباته الشخصية، وسرقة رسائل بريده الإلكتروني، وتوزيعها على وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، الأمر الذى دفعه لرفع دعوى بالاشتراك مع زوجته روبن روزنزويج، في محكمة فيدرالية في ولاية «لوس أنجلوس» في مارس الماضى.
وقال برودوى أحد أهم داعمى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه وبعد أكثر من 80 مذكرة استدعاء وشهر من التتبع عبر الخبراء، فقد تمكن فريقه القانوني من تحديد ما يصل إلى 1200 شخص آخرين مستهدفين من قبل نفس القراصنة الإلكترونيين، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.
وأكد محامو عضو الحزب الجمهورى الشهير، أن قطر استهدفت شبكات الإنترنت الخاصة بجيرانها، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن قطعت دول عربية العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها، منذ أكثر من عام مضى بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، وأن قطر استهدفته شخصيًا بسبب وقوفه فى وجه إرهاب الدوحة و آراؤه السياسية القوية ضد دولة قطر، واتهامه إياها برعاية الإرهاب.