تعرف على خطة «المشاط» لنشر الثقافة السياحية للنهوض بالقطاع
السبت، 15 ديسمبر 2018 11:00 ص
استضافت غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة خلال اللقاء الشهرى لأعضائها بحضور عدد من مستثمرى السياحة ورؤساء الغرف السياحية، واستعرضت «المشاط» خلالها رؤية الوزارة لتحقیق تنمیة سیاحیة مستدامة، كما عرضت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والمحاور الرئيسية التى يتضمنها البرنامج والتى تتمثل في الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعى، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.
وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج الإصلاح الهيكلى سيساهم فى تحويل قطاع السياحة إلى قطاع متطور يساهم في توفير فرص عمل غير محدودة، قائلة أنه هدفى كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر حيث تمثل السياحة نحو 20% من الناتج القومى الإجمالى، مشيرة إلى أنه جارٍ العمل على الهيكلة الإدارية للوزارة من خلال شغل الوظائف الشاغرة، ووضع هيكل تتظيمى أكثر مرونة قادر على تحقيق رؤية الوزارة لتطوير القطاع، مؤكدة على أهمية تمكين الكوادر المتميزة خاصة من الشباب من العاملين داخل الوزارة وداخل القطاع ككل.
وأكدت الوزيرة على أهمية رفع كفاءة العنصر البشرى، خاصة بعد هجرة الكثير من العمالة المدربة للخارج، مشيرة إلى أهمية وجود عنصر بشرى مؤهل عبر التدريب الفنى والمهنى والمؤسسى، والذي يساهم في تحسين جودة الخدمات السياحية، بالإضافة إلى أهمية مشاركة المرأة بشكل أوسع فى قطاع السياحة، مع ضمان توفير بيئة ملائمة لهن.
ويتطلب الارتقاء بمنظومة السياحة فى مصر زيادة الوعى المجتمعى حول أهميتها، ونشر الثقافة السياحية وإرساء أخلاقياتها في المدارس، مشيرة إلى أن هناك تعاون بين وزارتى السياحة، والتربية والتعليم للعمل على المناهج التعليمية لربطها باحتياجات سوق العمل، بالاضافة الى العمل على نشر أخلاقيات السياحة خاصة بين طلبة المدارس بهدف رفع الوعى السياحى للأجيال القادمة، حسبما أوضحت الوزيرة، قائلة: «إن تطوير القطاع يتطلب، إلى جانب الارتقاء بالعنصر البشرى، أن يتم رفع كفاءة البنية التحتية للفنادق ، وتحديث منظومة تصنيفها لتواكب المعايير العالمية».
كما شددت وزيرة السياحة على أن هناك العديد من المفاهيم استحدثت في قطاع السياحة عالميا ، كما تغيرت اليات العمل في القطاع ، مما يستلزم مواكبتها فى قطاع السياحة في مصر وذلك لتحقيق أكبر قدر من التنافسية، مشيرة إلى أن القوانين الحالية لم تتغير منذ عام 1970، موضحة أن الإصلاح التشريعي للقطاع بدأ باجراء انتخابات الاتحاد المصرى للغرف السياحية بنجاح ، ومن بعده اجراء انتخابات الاتحاد في ١٥ يناير المقبل، مشيرة الى ان الفترة القادمة ستشهد استكمال خطوات الإصلاح التشريعى و تقديم عدد من مشروعات القوانين المتعلقة بالسياحة وأبرزها قانون السياحة الموحد.
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط للحديث عن أهمية تحديث توصيف وقياس مكونات الأنشطة المتصلة بالسياحة ومساهمتها في الاقتصاد الوطني لتوفير قاعدة بيانات سياحية شاملة وتفصيلية تبرز العلاقة التشابكية للسياحة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة ، مؤكدة على اهمية منظومة الإحصاءات السياحية في برنامج الهيكلة، مؤكدة على أهمية مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالميا، وتفعيل مفاهيم السياحة الخضراء، والتوسع في أنشطة السياحة البيئية، لافتة إلى التحسن الذى تشهده حركة السياحة الوافدة لمصر خلال العام الجارى.
وقالت وزيرة السياحة، إن برنامج تحفيز الطيران الجديد الذى أطلقته الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني للعمل به بداية من 1 نوفمبر الجارى وحتى 29 ابريل 2020، سيكون له أكبر الاثر فى تعظيم التنافسية السعرية لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مؤكدة على ضرورة تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية أمام العالم من خلال تحديث آليات الاليات التسويقية بما يتواكب مع التغييرات العالمية، من أجل تحقيق التنشيط والترويج المطلوبين للنهوض بالقطاع السياحي.
وتطرقت الوزيرة إلى الزيارة التى نظمتها الوزارة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية لعدد من المدونين فى الولايات المتحدة الأمريكية لمصر، مضيفة أنه سيتم الاستعانة بمدونين خلال المرحلة المقبلة من العديد من الدول ضمن الحملة الترويجية لمصر، مؤكدة على اهتمام الوزارة بالمدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة وأنها أصبحت من الوسائط الاكثر انتشارا في العالم ، وأكثرها تفاعلا مع الجمهور، وأنها تعمل على التركيز على هذه المنصات الرقمية الهامة لما لها من قدرة كبيرة على جذب شرائح متنوعة من المتابعين لها.
وأضافت أن خطة الترويج تتضمن فتح أسواق جديدة في العديد من الدول ومنها الصين على سبيل المثال، مشيرة الى زيارة نائب الرئيس الصيني الاخيرة الى مصر والتي قال خلالها انه سيكون سفيرا للسياحة المصرية في بلاده، واضافت انه تم التباحث مع الملحق الثقافي الصيني بالقاهرة على تدريب المرشدين السياحيين المصريين المتخصصين في السوق الصينية على كيفية التعامل مع السائح الصيني و بالتالي التركيز في التدريب على الأمور الخاصة باللغة والثقافة الصينية.
وأوضحت أن المشاركة في المعارض الخارجية أحد الأدوات المهمة للتسويق والترويج للآثار المصرية خاصة من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على اهتمام الوزارة بالكيف وليس الكم حتى تكون كافة مشاركات الوزارة فى المحافل الدولية فعالة وتليق بمكانة مصر سياحيا.
وأعلنت «المشاط» تفاصيل الحملة الترويجية الجديدة لمصر والتى ستضمن ثلاث محاور رئيسية وهم الترويج من خلال ابراز خصائص وسمات الشعب المصرى للعالم تحت شعار People to people p2p، والتي تستهدف العمل على تنفيذ أجندة ترفيهية ثقافية لمصر على مدار العام، والتي سيتم إعلانها العام القادم تضم اقامة فعاليات وأحداث دولية تقام على أرض مصر، منوهة إلى أن المحور الثانى يتضمن الترويج للمتحف المصرى الكبير الذى يعتبر أكبر متحف فى العالم حيث يضم العديد من الكنور الاثرية والحضارية التى تميز مصر وسينفرد المتحف بعرضها، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون على رأس أولوياتنا فى الترويج تحت شعار GEM2020.
وعن المحور الثالث، أشارت الوزيرة إلى أهمية الترويج لكل محافظة او مدينة سياحية على حدةBranding by destanation، ولفتت إلى مدينة شرم الشيخ وما تتمتع به من إمكانيات سياحية هائلة خاصة فى استضافة المؤتمرات العالمية، مختتمة حديثها بالتأكيد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص باعتباره الشريك الرئيسى للنهوض بقطاع السياحة في مصر .