37 منهم ينتمون لحماس.. ماذا قال الجيش الاسرائيلي عن اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة الغربية؟
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 05:00 م
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 40 فلسطينيا فى أنحاء الضفة الغربية المحتلة، ليلا خلال عملية بحث عن منفذ هجوم أوقع قتلى وفق الجيش الإسرائيلى فى بيان له اليوم الجمعة.
حسب مراقبون فإن الهجوم الذى قُتل فيه جنديان الخميس، على طريق التفافى قريب من مستوطنة جفعات آساف شرق رام الله، يعد الثالث بسلاح نارى منذ شهرين فى الضفة الغربية المحتلة ولاذ المهاجم بالفرار.
وكان جيش الإحتلال أرسل تعزيزات بعد الهجوم وطوّق مدينة رام الله، حيث مقر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ومناطق أخرى، وجاء فى بيان للجيش "اعتقلت القوات 40 مشتبها بهم مطلوبين لضلوعهم فى أنشطة إرهابية وأعمال شغب عنيفة استهدفت مدنيين وقوات أمنية".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلى أن 37 من الموقوفين هم أعضاء فى حماس، التى أعلنت مسؤوليتها عن اثنين من الهجمات التى وقعت مؤخرا ولكن ليس الهجوم الثالث الذى وقع الخميس، ولم يعلن الجيش عن اى أعتقالات على خلفية هجوم الخميس.
ويقيم نحو 600 ألف إسرائيلى فى مستوطنات فى الضفة الغربية ومنها القدس الشرقية المحتلة. ويعتبر المجتمع الدولى تلك المستوطنات غير شرعية.
وكانت قد انتشرت ملصقات باللغة العبرية على بعض الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تدعو لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حيث كتب على الملصقات «لتصفية ممولي القتل.. ممول القتل قاتل»، الأمر الذي عكس الحملات المدروسة والممهنجة والمتواصلة لاستهداف الفلسطينين صباح اليوم الثلاثاء، ما دفع مسئولين فلسطينين إلى تحميل إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة الرئيس الفلسطيني.
من جانبه حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال الرئيس الفلسطينى أبو مازن، مؤكدًا على أن هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على أبناء الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطينى.
وردًا على ملصقات الإعلانات المدون عليها عبارات اغتيال للرئيس الفلسطيني، أدان عريقات، استهداف أبو مازن شخصيًا وجسديًا، موضحًا أن إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطينى تشكل إعلانًا للاغتيال العلنى لمسار السلام الذى ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وإدارة ترامب التى شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على تصعيد ممارساتها وأعمال التطهير العرقى بحق شعبنا وفرض نظام الأبارتايد.