روسيا ترفض تفتيش أراضيها بشكل أحادي.. هل تحل طاولة المفاوضات أزمة معاهدة الصواريخ؟
السبت، 15 ديسمبر 2018 02:00 ص
أعلنت روسيا، يوم الجمعة، رفضها بشكل كامل أى عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، مؤكدا أنه من الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصيغة حكومية مشتركة بين الإدارات.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية الحكومية، عن مدير قسم منع الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، قوله، إن موسكو ترفض بشكل كامل أي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضى روسيا بموجب معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة في الوقت ذاته للمفاوضات بصيغة لجان حكومية.
وأضاف يرماكوف، أنه «لا يجوز حتى الحديث عن أي عمليات تفتيش من جانب واحد على أراضي روسيا.. إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً التفاوض بشأن شيء ما معنا، فمن الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات بصيغة حكومية مشتركة بين الإدارات والتفاوض على كل شيء بالتفصيل.. نحن مستعدون لذلك».
يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة روسيا بالمساعدة في فبركة رواية عن استخدام فصائل معارضة سورية أسلحة كيميائية كذريعة لتقويض هدنة هشّة في إدلب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت بالادانو في بيان إن بلاده تعتقد أنّ روسيا ودمشق كانتا وراء حادثة 24 نوفمبر في حلب التي تخللها في الواقع إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأنهما «تقومان باستغلال ذلك كفرصة لتقويض الثقة بوقف إطلاق النار في إدلب».
وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت، أن المعارضة أطلقت قنابل يدوية تحتوي على الكلور فى 24 نوفمبر فى مدينة حلب، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن نحو 100 سورى دخلوا المستشفى بسبب صعوبات فى التنفس. ولفتت واشنطن إلى «معلومات موثوق بها» تفيد بأنّ الرواية خاطئة وأنّ القوات الروسية والسورية أطلقت الغاز المسيل للدموع بدلاً من ذلك.
وتابع المتحدث: «تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء سيطرة المؤيدين للنظام على موقع الهجوم فى أعقابه مباشرة، ما سمح لهم بشكل محتمل بفبركة عينات وتلويث الموقع قبل إجراء تحقيق مناسب من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأضاف: «نحذر روسيا والنظام من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه به ونحضهما على ضمان سلامة مفتشين مستقلين محايدين حتى يكون ممكنا محاسبة المسؤولين عن ذلك». وفي بيان مشابه قالت بريطانيا إنّه «من غير المرجّح إلى حدّ بعيد» استخدام الكلور أو تورّط المعارضة في الحادث.
وقال متحدّث باسم الخارجية البريطانية يؤيد إجراء تحقيق تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «من المرجح أنّ هذا كان حادثا مدبّراً يهدف إلى توريط المعارضة أو أن تكون عملية خرجت عن مسارها بسبب خطأ وسعت روسيا والنظام إلى استغلالها لمصلحتهما».