«دواعش الجامعات».. حكاية طلاب تلقوا تدريبات عسكرية بسوريا والعراق (مستندات)
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 07:00 م
«القضية رقم 1102 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا»..ذلك هو الرقم الأخير الذى حصلت عليه أخطر قضية إرهاب ترتبط بتنظيم داعش فى القضية التى أصدرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء، قراراَ بإحالة 15 متهما بينهم 10 طلاب، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة في جماعة إرهابية داخل البلاد، والتخطيط لاستهداف المنشآت الحيوية، وتبني أفكار متطرفة، والتحريض على التظاهر.
قضية «تنظيم الطلاب» حصلت على عدد من الأرقام حتى وصلت إلى محطة محاكمة المتهمين أمام محكمة الجنايات حيث بدأت – بحسب «أمر الإحالة» - بالرقم 2279 لسنة 2018 جنايات أمن الدولة طوارئ، والمقيدة برقم 103 لسنة 2018 حصر أمن الدولة طوارئ، والمقيدة برقم 102 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 108 لسنة 2018 جنايات أمن الدولة العليا، وأخيراَ وصلت للقرم 1102 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا.
قائمة المتهمين فى قضية «تنظيم الطلاب» تضم 15 متهما بينهم 4 محبوسين وهم كل من: «وليد منير إسماعيل محمود»، السن 23، طالب، يقيم بمدينة حلوان فى القاهرة، وعمر رأفت جمال الدين محمود، السن 21، يقيم فى مدينة حلوان بالقاهرة، وعلى الدين محمد حسين أبو عيش، السن 21، طالب، يقيم بالقاهرة الجديدة، وأحمد رأفت جمال الدين محبوس، السن 21، طالب، يقيم بحلوان.
بينما ضمت 11 آخرين صادر بحقهم قراراَ من النائب العام المستشار نبيل صادق، بضبطهم واحضارهم بينهم 8 طلاب، على خلفية اتهامهم بالإنضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابى بعد مبايعتهم لزعيم التنظيم الإرهابى «أبو بكر البغدادى».
قائمة الهاربين
وضمت قائمة المتهمون فى القضية رقم 1102 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا الصادر ضدهم قراراَ بالضبط والإحضار هم كل من: «محمد جمال الدين على أحمد، السن 26، طالب بكلية الهندسة، مكنى فارس الأمير، وكارا مصطفى، وفارس الظلام، مركز الوسطى، محافظة بنى سويف، ومحمد رأفت جمال الدين محمود، السن 22، طالب، محافظة القاهرة، أحمد عبد الغنى محمد عبد الغنى، السن 24، حركى حمزة، محافظة القاهرة، وأحمد محمود عبد العزيز محمد، السن 22، حركى عمار، حاصل على بكالوريوس علوم، يقيم مدينة حلوان بالقاهرة، وعاصم أحمد زكى السيد، السن 22، طالب، يقيم بالمعادى محافظة القاهرة، وعلى أحمد محمد زكى السيد، السن 29، طالب، يقيم بالمعادى محافظة القاهرة.
وتضم أيضاَ: «عمر محمد أحمد زكى السيد، السن 27 سنة، طالب، يقيم بالمعادى محافظة القاهرة، خالد محمد عبد السلام الشباسى، السن 22، طالب يقيم بحلوان محافظة القاهرة، وعمرو محسن أحمد رياض، السن 32، مهندس، ويقيم بمدينة حلوان، محافظة القاهرة، عمر ياسر فؤاد إبراهيم، السن 21، طالب، يقيم بمدينة حلوان بالقاهرة، وعمر خالد محمود حمد المالكى، السن 21، طالب، ويقيم بمدينة حلوان بمحافظة القاهرة.
قائمة الاتهامات
النيابة العامة، أسندت للمتهمين إرتكاب جرائم: «الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المناطق الأثرية، بهدف إشاعة الفوضى والعنف فى البلاد، الإلتحاق بجماعة مسلحة، يقع مقرها خارج البلاد، بأن التحقوا بتنظيم داعش بدولتى العراق وسوريا الذى يتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وتعليم الفنون الحربية والأساليب القتالية وسائل لتحقيق أغراضه فى ارتكاب جرائم إرهابية والإعداد لها، على النحو المبين بالتحقيقات.
وشملت قائمة الإتهامات أيضا لأنهم فى غضون الفترة من 2016 حتى 2018 بدائرة قسم حلوان محافظة القاهرة، الإنضمام لجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أسس وتولى قيادة جماعة تدعو لتكفير الحكام ووجوب الخروج عليه وتغيير النظام الحاكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشأت القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها تلك الجماعة فى تنفيذ أغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات.
مبايعة أبو بكر البغدادى
التحقيقات كشفت أن المتهمين تواصلوا مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة إلاعلامياَ بـ«داعش» عبر مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، وذلك عقب اقتناعهم بالأفكار التكفيرية لتنظيم داعش الإرهابى والتى بدأت بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادى قائدا له .
وجوب الخروج على الحاكم
المتهمين – وفقا لـ«التحقيقات» - خططوا لإنشاء وتكوين خلية إرهابية تكون أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابى داخل محافظة القاهرة تعتمد بشكل رئيسى على «الطلاب» يعتنق أفرادها وعناصرها أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية .
الالتحاق بمعسكرات تدريب بالدروب الصحراوية
وكشفت التحقيقات طريقة تكوين تلك الخلية والتى تمثلت فى استقطاب عناصر للتنظيم، والتحاقهم بإحدى خلاياها التنظيمية التى تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم أيضا بمعسكرات تدريبية بالدروب الصحراوية داخل مصر بمنطقة حلوان فى محاولة لإعادة فكرة تكوين التنظيمات والخلايا بعد نجاح القوات المسلحة ورجال الشرطة فى تفكيك والقضاء على عدد من الخلايا والتنظيمات التابعة للتنظيم والقبض على عدد كبير منهم واحالتهم للمحاكمة، وذلك بهدف تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية فى مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة واقسام الشرطة، واستهداف مؤسسات الدولة.
استخدموا موقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض تبادل الرسائل والمعلومات عن تحركاتهم فى الداخل والخارج، بـأن استخدموا موقع «فيسبوك» فى مراسلاتهم عم أماكن تواجدهم وتحركاتهم داخل وخارج البلاد، على النحو المبين بالتحقيقات.