إنه أخطر من الاكتئاب.. وما أدراك ماهي شخصية الـ"بوردرلاين"
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 06:00 م
أنه حقا كابوس على أرض الواقع يوم أن تحب شخص لتكشف بعد استنزافك أنه من أصحاب الشخصية الحدية وما يطلق عليه "بودر لاين ، اختصاراً BPD من Borderline personality disorder، وهواضطراب الشخصية الحدية غير المستقرة عاطفياً، هو أحد أهم أنواع اضطراب الشخصية، حيث يبدو فيها نوعاً من عدم الإتزان في العلاقات الاجتماعية وتقدير الذات، كما يبدأ ظهوره في مرحلة المراهقة، و يمتاز الشخص المريض به بالمزاجية والسلوك غير الثابت والمتقلب، حيث أنه شخصية غير مستقرة عاطفياً واجتماعياً، وقد يكون أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، هو الإصابة بصدمة عاطفية شديدة في مرحلة الطفولة.
يعد هذا المرض من أخطر الأمراض النفسية على الإطلاق بل أخطر من الاكتئاب الذى يعاني منه الكثيرون، ولتعرف أن الشخص الذى أمامك يعاني من البوردرلاين فهناك أعراض يجب معرفتها وهي ، يبدو الشخص المصاب بمرض الشخصية الحدية قلقاً متوتراً، وكأنها ستحل عليه كارثة، ومكتئب ومتقلب المزاج بشكل دائم، كما يعتمد بشكل كل عى غيره، لذا يحكمه الجبن والتردد والخوف من الإقدام على أي عمل جديد، وعندما يخبط يغضب كثيرا على الأشخاص المقربين منه.
الدنيا لدى الشخص ذو الشخصية الحدية إما أبيض أو إسود، فيرى الأشخاص من حوله محببين فيقوي علاقته معهم ويخلص لهم، أو يراهم أعداء فيهجرهم ويشوه علاقته معهم، كما أن علاقاته بمن حوله غير مستقرة، فإما أن تكون مثالية جداً أو سيئة جداً،تراوده بعض الأفكار من حب الذات والأنانية كجنون العظمة.
علاج الشخصية البوردرلاين
من أصعب طرق العلاج فى الأمراض النفسية هي معالجة مريض البوردرلاين، كما أنها تأخذ فترات طويلة حتى يتعافي المريض فيها، وتبدأ مراحل العلاج بالعلاج الدوائى، فيمكن استخدام بعض العقاقير مثل مضادات الذهان، للتحكم في حالات الغضب و العدوانية عند الشخص، كما يمكن استخدام بعض أنواع من المهدئات في علاج نوبات التوتر والقلق والاكتئاب، وقد وجد أيضا أن بعض الأحماض الدهنية أوميجا3 قد تساعد في تخفيف بعض الأعراض التي تبدو على المريض مثل العنف والاكتئاب.
وثاني مراحل العلاج وهي متواكبة مع أخذ الأدوية، العلاج السلوكي، ويعتمد هذا النوع من العلاج تدريب المصابين بالمرض على كيفية تنظيم مشاعرهم، وتعليمهم بعض المهارات الذهنية، وتقوية علاقتهم مع المحيطين بهم، لدمجهم بالمجتمع وجعلهم أشخاص طبيعيين.
خطوة هامة يجب أن يدركها المحيطين بالشخصية البوردرلاين، إن فترة العلاج لن تكون خلال فترة قصيرة، فهي بحاجة للصبر من قبل المعالج والمريض، ولا بد من وجود علاقة قوية بين الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية و المعالج، كأن تكون علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والمساعدة، ويجب أن يكون المعالج أكثر نشاطاً وتوجيهاً، وأن لا يكون مجرد مستمع، كما يجب أن يكون مرنا ومتابعا لتطورات الوضع.
وهناك قواعد هامة على المريض الذى يعاني من الشخصية الحدية العمل عليها فى حال إدراكه أنه مصاب بهذه الشخصية، أولا عليه أن يتعرف جيدا على مشاعره ويفرق بين أنواع المشاعر التى تصيبه مثل الفرق بين المشاعر والأحاسيس النفسية وبين التعب والإجهاد الجسدي، وعليه أن يقدر ذاته جيدا ويعمل عى تعزيز شخصيته باستخدام الحديث الإيجابي مع الذات وتجاهل المشاعر السلبية والأفكار السلبية على وجه العموم، وعليه أن يصبر ويتمهل قبل أن يصدر أحكاما على الآخرين وأن يدرب نفسه على كيفية تحسين تصرفاته، كأن يبقى هاديا إذا حدث موقف يؤدى للانفعال، وممارسة الرياضة من الأمور الهامة جدا، فهي علاج فعال لتخفيف الضغوط النفسية والعصبية، وتبعث الشعور بالراحة والطمأنينة في النفس.
.