السوق السوداء للمعلومات.. كيف يسهل تطور القرصنة الإلكترونية فرص تنفيذ الجرائم؟
الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 08:00 ص
مع استمرار الإعلان عن عمليات قرصنة الكترونية وإشارة تقارير غربية إلى أن ملايين البيانات الشخصية باتت معروضة في السوق الالكترونية السوداء مقابل مبالغ مالية ضئيلة يعود الحديث مجددًا إلى سبل حماية البيانات الشخصية وخصوصا من قبل المؤسسات والشركات الكبيرة التي تحوي آلاف البيانات كالمستشفيات والفنادق وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة.
القرصنة الالكترونية والسوق السوداء
وأصبحت تجارة البيانات والمعلومات سوق سوداء لبضاعة لا ترى بالعين المجردة، والبيانات التي يتم السطو عليها من المواقع الالكترونية باتت تجارة رائجة ماديًا لها باعة ومشترون ومقامرون وربما مجرمون في بعض الأحيان، وتتراوح المعلومات المسروقة ما بين الشخصية إلى بيانات تخص مؤسسات وشركات وكيانات عملاقة وسعر البيانات يختلف فيها من بضاعة لأخرى أو معلومة لأخرى.
القرصنة الالكترونية
وبتطور التقنيات التكنولوجية وزيادة عمليات القرصنة أصبح الأمر لا يستغرق أكثر من 5 دقائق وبضع دولارات للحصول على معلومات تتعلق ببيانات تخص مواقع التواصل الاجتماعي، ويتحدث خبراء في مجال الأمن المعلوماتي لقناة سكاي نيوز أن السعر قابل للزيادة مع نوعية معلومات مختلفة.
وعرضت قناة سكاى نيوز تقرير لتطور عمليات القرصنة الالكترونية، فاستهدفت في البداية عمليات السطو الالكتروني أشخاص أو مؤسسات صغيرة لكنها اتسعت كثيرا لتطال مؤسسات كبرى ومواقع حكومية أحيانا، ونبهت بعض العمليات لمدى خطورة السطو الالكتروني واتساع نطاقه وما يمكن فعله بالمعلومات المسروقة، وتغيرت نوعية المعلومات المسروقة من البيانات الشخصية وحتى بطاقات الائتمان والسجلات الطبية لتصل إلى أرقام جوازات السفر ومواعيد الرحلات ومواعيد حجز الفنادق.
سوق المعلومات السوداء
ومع سهولة الوصول لمثل هذه المعلومات ارتفعت احتمالات استخدام هذه البيانات في تنفيذ عمليات إجرامية سواء بتزوير جوازات سفر أو استهداف مسئولين من خلال معرفة عناوينهم أو الأماكن التي يترددون عليها أو مواعيد تنقلاتهم، وأصبح من السهل تنفيذ أي عملية إجرامية أو اغتيال شخصيات بالقرصنة الالكترونية.
وباتساع نطاق تلك الجرائم يوصي خبراء الأمن الإلكتروني ببعض الاحتياطات لتأمين الحسابات والمعلومات الشخصية منها التحقق المزدوج من بعض الحسابات عن طريق استقبال رسالة نصية للهاتف المحمول مع كل عملية دخول، ووضع كلمات مرور صعبة على الاختراق وعدم تكرار استخدام كلمات المرور، أما بالنسبة للشركات الكبرى فهي بحاجة إلى أكثر من ذلك بتعزيز فرق الأمن الالكتروني لديها وزيادة تأهيل وتزويدها بكل جديد في هذا المجال.