حلم الوظيفة تحول إلي كابوس.. جهاز تنمية المشروعات البديل الأمثل لفرص العمل
الإثنين، 10 ديسمبر 2018 04:00 م
أصبح جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هو القاسم المشترك لمشروعات ناجحة مختلفة بين محافظات الجمهورية، ومع استمرار تقديم هذا الدعم تحول حلم الوظيفة إلي كابوس إذا ما تم مقارنته بحجم الفرص المتاحة للشباب لتأسيس مشروعات خاصة بهم.
محمود محمد حسنين صاحب تجربة ناجحة تخصص فى صنع الهدايا على كافة أشكالها إلى جانب حافظات "القرآن الكريم" فى مناظر رائعة تخطف الأبصار، من خلال تقديم الدعم المالى والفنى للقائمين على هذه الشركة لمواصلة نجاحهم فى ظل التحديات التى تواجهها الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
ويعمل حسنين فى هذا المجال منذ 25 عاما، وطول هذه الفترة واجه العديد من العقبات منها من تغلب عليها، وأخرى كانت أقوى منه، وحرص على مواصلة عمله وعدم توقفه واستمرار نشاطه.
وأوضح حسنين، أنه خلال السنوات الماضية أراد أن يعمل على توسعة نشاطه فى عملية التصنيع، لذا حرص على شراء قطعة أرض لبنائها لنقل مقر عمله إليها، إلى أنه مر بضائقة مالية، فاستمع لوجهة نظر أصدقاءه الذين نصحوه بسرعة التوجه إلى فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقليوبية، وعلى الفور توجه للفرع، فوجد منهم الترحاب وسرعة الاستجابة فى إنهاء التراخيص اللازمة لمواصلة مشروعه إلى جانب تقديم الدعم المادى المطلوب وهو 200 ألف جنيه للتطوير والتوسعة.
ويقول حسنين، إنه بدأ أعمال التطوير بالمكان الجديد وبدء عملية الإنشاء للمبنى، لكنه لم ينته بعد وما زال فى مرحلة الإنشاء، وهو مستقر حاليا بمقره القديم، مشيرا إلى أن استقبال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة له أعطاه نوع من الطمأنينة والراحة، مضيفا: "حسيت إن فيه ضهر أتسند عليه"، وبالفعل بدأت العمل وقمت بتسديد أول قسطين وسأواصل عملية التسديد فى المواعيد المقررة له.
ونظرا لفترة الانفلات الأمنى التي سادت عقب ثورة 25 يناير 2011، أصبحت عملية التسويق صعبة لذا طلب حسنين المساعدة من الجهاز فى عملية تسويق المنتجات خارجيا ببعض الدول العربية والإسلامية، حيث أن السوق المصرى تشبع بهذا النوع من المنتجات"، مشيرا إلى أنه بالفعل استجاب له فرع الجهاز بالقليوبية وأكد على مشاركته ببعض المعارض التى يشارك بها الجهاز سواء داخليا أو خارجيا.
وأعتبر حسنين، جهاز تنمية المشروعات الصغيرة أصبح بمثابة الداعم الرئيسى والمهم فى إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى كانت تعانى حالة من الجمود ومصير مجهول فى الفترة السابقة، إلا أن جهود الدولة توجهت وبقوة لإحياء تلك الصناعات من جديد فهى عماد الاقتصاد الوطنى، مشيرا إلى أن المنتج الخاص به اشتهر بجميع أنحاء مصر، إلا أنه يود أن يصل به إلى العالمية.
وطالب حسنين الشباب بأن يحدد هدفه والتوجه لفرع جهاز تنمية المشروعات ليجد الدعم غير المتوقع، إلى جانب كافة أنواع الدعم المعنوى والتوجيهى، وعلى الشباب عدم انتظار الوظيفة، لأنها متأكلش عيش، ومن الأفضل أن تبدأ حياتك بمشروع لك يكون سندا قويا بعد ذلك، وحلم الوظيفة زمان تحول لكابوس دلوقتى فى ظل وجود دعم من الدولة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.