الموت بالبطيء.. قصة أغبى جلاد في التاريخ
الإثنين، 10 ديسمبر 2018 07:00 م
قد تكون أصعب لحظة في حياة الإنس هي لحظة الموت ومفارقة الحياة بما فيها من أقارب وأصدقاء، أيا كان الطريقة التي يفارق بها الشخص هذه الحياة، ولكن أصعب طريقة هي الإعدام، عندما يتوجه المحكوم عليه لينفذ عليه حكم الموت فكل خطوة يخطيها في هذا الطريق تكتب سطور النهاية في قصة حياته، التي ستنتهى على مرأى ومسمع الفضوليين من الأهالي.
قديما كان ينفذ في الكثير من البلاد حكم الإعدام في وسط المدينة ليشاهده الأهالي ويكون المحكوم عليه بالموت عبرة لمن لا يعتبر، وقد تكون هذه اللحظة أكثر صعوبة عندما يتعرض المحكوم عليه بالإعدام للتعذيب قبل لحظات من قبض روحه، وقد يكون التعذيب عن عمد ولكن في السطور التالية نوضح حقيقة التعذيب الناتجة عن غباء الجلاد وهو الشخص المنفذ لحكم الإعدام.
وكان مكان تنفيذ الحكم أشبه بصالة العرض فكان يتم توزيع أوراق صغيرة على أهالي المدينة ويتم تعليقها في كافة الشوارع إعلانا عن موعد تنفيذ حكم الإعدام في كل مرة، ليسرع الأهالي لمشاهدة لحظة الإعدام على أيدي الجلاد الغبي «جاك كيتش».
وأصبح هذا الجلاد الغبي مصدر رعب للأهالي جميعا وخاصة الأطفال، فبمجرد سماع اسمه يتذكرون ماذا يفعل في المحكوم عليهم من تعذيب نتيجة غباءه فينكمشون خوفا من الخوف، ولعل من أبرز القصص عن هذا الجلاد الغبي هو تنفيذ حكم الإعدام على الإبن غير الشرعي للملك تشارلز الثاني، الذي نفذه بثماني ضربات متتالية بفأسه إلى أن لقى مصرعه.
وبعد تنفيذ الحكم تذكر المسئولين أنه كان من المهم توثيق هذا الحدث برسمه فاخبرهم «جاك كيتش» أنه سيتصرف في الأمر، وذهب لرأس القتيل وخيطها في جسده ووضعه على مقعد وقام بتمثيل مشهد الإعدام من جديد ليتمكن الرسام من توثيق لحظة إعدام الإبن غير الشرعي للملك، ليسجل هذا الجلاد اسمه بين طيات صفحات التاريخ بأغبى جلاد.