قرار مفاجئ لمحكمة أوروبية يتيح لبريطانيا العدول عن «بريكست».. هل يؤدي للبقاء في الاتحاد؟

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 02:00 ص
قرار مفاجئ لمحكمة أوروبية يتيح لبريطانيا العدول عن «بريكست».. هل يؤدي للبقاء في الاتحاد؟
بريكست

تطورات جديدة شهدتها بريطانيا فيما يخص مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، حيث قضت أكبر محكمة فى الاتحاد الأوروبى (الاثنين) بأنه يمكن للحكومة البريطانية اتخاذ قرار من جانب واحد بالعدول عن الانسحاب من التكتل دون استشارة باقى الدول الأعضاء.
 
واتخذ في الفترة الأخيرة الضغط من أجل إجراء استفتاء ثاني بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خطوات حاسمة في لندن وبروكسل قبل أيام قليلة من قرار البرلمان البريطاني بشأن خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
 
كانت دول الاتحاد الأوروبى قد صادقت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى خلال قمة استثنائية عقدت فى العاصمة البلجيكية بروكسيل،  ولكن قبل بساعات قليلة فى بروكسل، من تأكيد محكمة العدل الأوروبية إلى إنها ستحكم بأن بريطانيا تستطيع إلغاء خروجها من الاتحاد الأوروبى بشكل أحادى، لو أرادت ذلك، قام أعضاء مجلس العموم البريطانى  بخطوة مهمة، وهي تأييد خطة تمنح المجلس سلطة أكبر فى تحديد ما سيحدث لو تم رفض نهج ماى، قبل ساعات قليلة 
 
وتعتبر هذه التطورات وسيلة جديدة لأعضاء البرلمان لتأمين إجراء استفتاء جديد، ووضوح قانونى بأن بإمكانهم وقف عملية البريكست لو قرر الرأى العام البقاء فى الكتلة الأوروبية، حسبما قالت الإندبندنت، مضيفة إن ضعف الحكومة البريطانية تجلى مرة أخرى مع خسارتها ثلاثة مرات متعاقبة فى البرلمان من بينها هزيمة غير مسبوقة أسفرت عن وعد منها بنشر المشورة القانونية بشأن خطة ابريكست المقترحة.
 
فيما  وصف الكاتب البريطانى توم باك يوم التصديق على الاتفاقية من جانب أعضاء الاتحاد الأوروبي بأنه الأسوأ فى المسيرة السياسية لتريزا ماى، حتى الآن، فى انتظار ما سيحدث الأسبوع المقبل عندما يصوت البرلمان على موقفه من خطتها بشأن البريكست، والتى من المتوقع أن يتم رفضها.
 
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى قد اطلعت مشرعى مجلس العموم على نتائج مشاركتها فى قمة "مجموعة العشرين" التى انعقدت على مدار يومى الأسبوع الماضي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وقالت: «تم استعراض الدور الريادى الذى ستواصل المملكة المتحدة تأديته للتصدى للتحديات العالمية المشتركة ، مضيفة أن بريطانيا ستلعب دوراً كاملاً ونشطاً كدولة تجارية، وسنظل ثابتون على عزمنا»، موضحة إلى أنها دعت إلى اتخاذ اجراءات أكبر لمحاربة التغيير المناخي.
 
وعن الاتفاقيات الصفقات التي ستوقعها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت تيريزا ماي إن بلادها ستكون منفتحة بعد بريكست أمام الأعمال التجارية وعقد اتفاقيات تجارية.. بمجرد الخروج من الاتحاد الأوروبى سيتسنى للبلاد عقد صفقات تجارية طموحة.
 
و لم يحصلوا البريطانيون حتى الآن على القول الفصل في ملف خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فمازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف بريكست (مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، في ظل تعدد الاستقالات داخل حكومتها وآخرها إعلان سام جيما وزير العلوم والجامعات البريطانى استقالته من حكومة ماي ليصبح سابع وزير يقدم استقالته احتجاجا على اتفاقها المقترح للخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست»، ولكن  حتى الآن لم يحصل البريطانيون على القول الفصل في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق