قصة منتصف الليل.. شبح النظافة ينهي حياة «رشا» الزوجية بعد شهر من الزفاف
الأحد، 09 ديسمبر 2018 10:00 م
عاشت «رشا» قصة حب على مدار ثلاث سنوات من الخطبة جعلتها مثل الفراشة الطائرة تملأ المكان بهجة، كان يتعجب المقربين لها عن سر هذا الحب رغم أنه عن بعد، فكل علاقتها بحبيبها منذ تعارفهما تقتصر على التواصل من خلال الانترنت لسفره خارج البلاد للعمل ورغم أنها لم تعرفه من قبل الخطبة إلا أنها تعلقت به ولمست به كل ما تعشقه فى الرجل.
وبعد ثلاثة سنوات من الخطبة عاد إلى مصر ليقيما حفل الزفاف ثم اصطحبها وسافرا سويا إلى إحدى البلاد العربية التى يعمل بها، وفى الأيام الأولى من زواجهما ظهر ما لون الحياة باللون الأسود فى عيون الفراشة التى تحطمت أمالها فى حياة سعيدة مع حبيبها، فوجدت زوجها يعانى من وسواس النظافة إلى درجة لا تستطيع تحملها، فكان يرفض النوم بجوارها وينام فى غرفة أخرى وعندما حاولت مداعبته فى صباح اليوم التالى حيث دخلت غرفته فوجدته نائما فاحتضنته واقتربت لتقبيله فوجدته يغلق أنفه.
بدأت تشك «رشا» فى أن هناك رائحة كريهة تصدر منها فراجعت نفسها لتجد أنه لا يوجد إلا الروائح العطرة تخرج من فمها وجسدها فقد اعتادت على النظافة الشخصية منذ الصغر، فشعرت بحرج شديد من زوجها وبدأت تهتم أكثر بالنظافة فى كل شئ وتستحم كل ساعة تقريبا ولكن دون جدوى، وعندما سألته بحب عن سبب بعده عنها أخبرها بما يعانيه من وسواس النظافة فحاولت ارضاءه بشتى الطرق ولكنه يرفض الاقتراب منها، وقضى شهر العسل فى غرفة أخرى دون محاولة ملامستها حيث اكتفى بالتعامل معها عن بعد.
حاولت «رشا» إغراءه بطرق أنثوية مختلفة وكانت ترى إثارته بالفعل ولكنه فى النهاية يتركها ويدخل دورة المياه ليستحم وينتهى الأمر على ذلك، وعندما دخلت لمداعبته أثناء استحمامه صرخ فى وجهها وأصر على خروجها من دورة المياه، فقررت أن تقص الأمر على والدتها وبدورها تحدثت مع والدة الزوج ولكنها رفضت التدخل فى الأمر وتهربت من الحديث.
قررت «رشا» أن تعرض عليه الذهاب إلى طبيب نفسى ولكنها كانت الخطوة التى أنهت العلاقة الزوجية بينهما، ظن الزوج أنها تتهمه بالجنون والمرض واتهمها بعدم النظافة واستمر فى توبيخها إلى أن انفعلت «رشا» وطالبت بحقوقها الزوجية التى حرمها منها منذ اليوم الأول لزواجهما فاستقبل طلبها بالإهانة والاتهامات الاخلاقية لتفكيرها فى العلاقة الجنسية فلم تتحمل «رشا» كل هذا الحديث وطلبت الطلاق لحظة انفعال ولم يتردد فى الأمر وطردها من المنزل دون أن يعطيها فرصة لتأخذ أغراضها وأوراقها الرسمية ودخلت فى دوامة إمكانية العودة إلى أهلها والسفر إليهم.