100 طبيب مسئولون عن صحة 100 مليون.. تضارب المصالح يضرب «عمومية البيطريين»

 

تحت شعار «لا تهميش لدور الطب البيطرى»، عقدت نقابة الأطباء البيطرين جميعتها العمومية غير العادية، بحضور 590 طبيبا من مختلف المحافظات، لمناقشة المشاكل المتعلقة بالطب البيطرى، وسد العجز فى الاحتياجات، وتوفيق أوضاع الأطباء المتعاقدين بعقد 30 أبريل لسنة 2012، إضافة إلى المطالبة بنقل العاملين بالصناديق الخاصة على الموازنة العامة.

 

وكشفت الجمعية العمومية غير العادية، حجم الصراعات فى قطاع الطب البيطرى، حيث تعالت أصوات أعضاء النقابة للمطالبة بإسقاط الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة السمكية والحيوانية والداجنة، وإسقاط عضويتها من النقابة، إلا أن الدكتور خالد العامرى نقيب البيطريين، رفض قائلًا: «كده عيب».

 

من جانبها لفتت الدكتورة شرين ذكى، إلى تفعيل قانون «منع وتداول الطيور الحية» قائلة: «إنه ميت بعثت فيه الحياة مرة أخرى»، موضحة بقولها، «إننا لا نهاجم تطبيق القانون، إلا أن تطبيق القانون دون آليات ودون تصعيد لا يصلح، وأن هناك 100 طبيب بيطرى فى مصر مسئولون عن صحة 100 مليون مصرى ونائبة الوزير لا تعلم».

 

فيما أشار الدكتور خالد العامرى، إلى فساد الأدوية البيطرية فى قطاع الثروة الحيوانية قائلًا: «السيفوتاكس البشرى، والجنتاميسن منتشرة فى السوق»، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ الدكتورة منى محرز بأضرار هذه الأدوية على صحة المواطن، إلا أنها أجابت، «مليش دعوة»، متابعًا: «الأدوية البيطرية فى السوق مضروبة»، لافتًا إلى أنه لا يوجد من يتخذ قرارا متعلقا بشأن الأطباء البيطريين فى مصر.

 

وخلال الجمعية العمومية لبحث مشاكل الأطباء، كشف الدكتور كريم محمد ذكى من محافظة المنصورة، مشكلة أخرى تدور فى قطاع الطب البيطرى، وهى عدم تمثيل مجلس نقابة الأطباء البيطريين لجميع الأطباء فى مصر، فيما اعترض الدكتور أحمد شعبان مدير مستشفى الطب البيطرى بالعباسية، على عدم امتلاك النقابة آليات تنفيذ مطالب البيطريين، وأن ما يجرى هو صراع بين مجلس النقابة والدكتورة منى محرز.

 

على هامش الجمعية العمومية، التقت «صوت الأمة» الدكتور كريم محمد ذكى، لمعرفة كيف لا يمثل مجلس نقابة الأطباء البيطريين كل الأطباء، موضحا أن الأطباء الذين لا يعملون بأياديهم فى المزارع والمجازر لا يمثلون الطب البيطرى، لافتًا إلى أن الطب البيطرى متفرع بين المزارعين والفلاحين والعمال، ما يتطلب سماع مجلس النقابة إلى الأعضاء لوجود آليات لتنفيذ الكلام الذى كثر تردده.

 

وأكد ذكي، أنه حتى إجراء انتخابات جديدة على مجلس نقابة الأطباء البيطريين، فمن المستحيل أن يتم انتخاب هذا المجلس مجددًا، بسبب ضياع حقوق البيطريين وتضارب المصالح بين هيئة الطب البيطرى، ونقابة البيطريين، ووزارة الزراعة، الأمر الذى أودى بالطب البيطرى والثروة الداجنة والمواطن إلى تهلكة إكلينيكية.

 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد شعبان مدير مستشفى الطب البيطرى بالعباسية لـ «صوت الأمة»، أن العمل النقابى يتطلب دكتور يعمل للصالح العام، ولا ينتظر كسب مصالح من منصبه، لافتًا إلى أن الدكتور خالد العامرى لم يمتلك الجرأة لوقف العمل بقطاع الطب البيطرى لفترة محددة حتى يتم الاستماع لنا، وتقدير دور الطب البيطرى فى مصر.

 

ويقول الدكتور عمر محمد، عضو نقابة سابق، إن نقابة الأطباء البيطريين عقدت الجمعية العمومية بسبب صراعها مع الدكتورة منى محرز، لكنها لا تعرض مشاكل الأطباء الحقيقة، لافتًا إلى نفوق حجم كبير من الثروة الحيوانية لا يعلم عنه الدكتور خالد العامرى شيئًا، لأنه يجلس على كرسيه ولا يعمل فى المجازر.