كيف تفرق بين الثقة بالنفس والكبر؟.. قد تكون مغرورا ولا تدري!
الأحد، 09 ديسمبر 2018 04:00 ص
قد يفسر شخصا ما غروره بأنه ثقة بالنفس، وقد يعتقد أخر أن الثقة غرور، فأحيانا تثيرنا بعض التساؤلات الخاصة فيما يتعلق بشخصية الآخر و طبيعته التى لفتت انتباهنا، لماذا انجذبنا إليه؟ لماذا هو على ما هو عليه؟ أسئلة كثيرة من هذه النوعية قد نطرحها على نفسك عند التعامل مع شخص ما، فهل ما هو عليه ثقة بالنفس أو غرور، لذا يقدم لكم "صوت الأمة"، أهم الفروق بين الاثنين.
الشخص الواثق بنفسه
عندما نعرف الشخص الواثق بنفسه، فهو هو الشخص الذى لديه قدر كافى من الإتزان و الثبات الانفعالي والهدوء النفسى، يجبر الآخرين على احترامه والشعور بقوته وثقته بنفسه، ويعيش في هدوء نفسي وسلام داخلي، لأنه راضي تمام الرضا عن ذاته بمميزاتها وعيوبها أيضًا، يتقبل نفسه كما هى، كما أنه لا يدعي ما ليس فيه، لا يجمل ذاته، لا ينافق نفسه والآخرين، يحظى بحالة نفسية فى منتهى التناغم مع واقعه، فهو لا يحتاج إلى إنكار خطأه أو النفاق أو التلون لإرضاء الأخر أو تزييف الحقائق الخاصة به كى يظهر بمظهر أفضل..هو يواجه الأخر بكل ما عنده و بثقة بالغة فى حديثه تجعل الأخر يقتنع بوجهة نظره و يَتَفَهَّم اخطائه او سلبياته.
ثقة
من الناحية العاطفية، الشخص الواثق مريح للآخرين في أي علاقة من أي نوع، بسبب السلام الداخلي الذي يتمتع به، لذلك يكون الجانب العاطفي عنده سخي وثري ومعطاء، يتعامل مع الآخر بلطف واحترام وتقدير، والأهم من ذلك كله الثقة التي تسيطر على العلاقة، ثقته بنفسه وثقته بالطرف الآخر.
الشخص المغرور
هو شخص يتعامل مع الآخرين بغرور واستعلاء وفوقية شديدة، حتى وإن كان لا يمتلك مؤهلات وأسباب تجعله يشعر بأنه الأفضل، لكنه يعامل الآخر باحتقار وتكبر شديدين، لا يرى قيمة للآخرين لا يرى سوى نفسه، هو شخص لا يكف عن مدح نفسه وذم الآخرين، فهو يمتلك من المميزات والصفات الرائعة الكثير جدًا التي يفتقدها غيره، وهذا اعتقاده بالتأكيد.
غرور
والإنسان المغرور المتغطرس يعيش فى داخله حالة نفسية شديدة الاضطراب وفيها كثير من التناقضات، ففى أغلب الأحيان يكون الشخص متغطرسًا لما مر بيه فى صغره، فإذا كان يتعرض لانتقادات كثيرة في صغره، وتقليل من شأنه من قبل الآخرين، فهذا يدفعه لممارسة الغرور والاحتقار مع الآخرين، لشعوره الشديد بالنقص وفقدان ثقته بنفسه، لذلك يعتقد بأن احتقاره للآخرين والتقليل من شأنهم، سيعلي من قيمته ويبرز ثقته بنفسه بشكل أكبر، وهذا خاطيء تمامًا بالطبع.
ومن حيث الجانب العاطفي، فالشخص المتغطرس، تكون الحالة العاطفية للمتغطرس شبه منعدمة، فلا يوجد أحدًا يتقبل ذلك التكبر منه، والمعاملة بفوقية والشعور بأنه أقل، الجانب العاطفي في الشخص المتغطرس غالبًا ما يكون عنيف وأناني، فهو لا يرى سوى نفسه، وفي الوقت نفسه لا يتقبل الآخر كما هو، بل يميل إلى النقد اللاذع دومًا، والتقليل من قيمة الشخص وربما يصل الأمر حد الإهانة، بحجة الصراحة والوضوح في حين أن الأمر وصل حد الوقاحة.